20 حالة طلاق في الساعة| خبراء العلاقات الأسرية يحددون أسباب الانفصال

خبراء العلاقات الأسرية يحددون أسباب الانفصال
خبراء العلاقات الأسرية يحددون أسباب الانفصال

كشفت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، وقوع 1.9 مليون حالة طلاق في مصر خلال الـ10 سنوات الماضية، حيث سجلت 220.1 ألف حالة طلاق عام 2018 بنسبة ارتفاع قدرها 6 % عن عام 2017، وبلغت 237.7 ألف حالة خلال عام 2019 بنسبة ارتفاع قدرها 8 % عن عام 2018.

بينما أظهرت الأمم المتحدة في إحدى إحصائياتها، أن حالات الطلاق في مصر وصلت إلى 20 حالة في الساعة الواحدة، ما يعادل 170 ألف حالة سنوياً. ووفقاً لجهاز التعبئة والإحصاء، سجلت مصر حالة طلاق كل 6 دقائق خلال عام 2013، أي 240 حالة طلاق يومياً.

ووفقاً لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لرئاسة الوزراء، وصل عدد المطلقات في مصر عام 2014 إلى مليونين ونصف المليون رغم النظرة المجتمعية السيئة للمطلقة في العالم العربي، ومصر خصوصاً.

وقالت الاستشاري الأسري والتربوي د.ولاء شبانة، إن أسباب الطلاق تتعدد وفي مقدمتها عمل المرأة الذي يعد جزء من أسباب الطلاق، وتزداد نسبة الطلاق في العامين الأول والثاني من الزواج، وهو ما تشهده محاكم الأسرة.

وأضافت د.ولاء، أن زيادة نسب الطلاق في السنة الأولى تزداد بسبب عدم التفاهم بين الزوجين في المرحلة الاولى من الزواج، ونسبة قليلة منها بسبب عمل المرأة ولكن ولكن البعض قد يستخدمون فكرة عمل المرأة كشماعة للطلاق، بينما تكون الحقيقة في عدم وجود لغة للتفاهم بين الزوجين وفشلهما في التواصل، حيث أن المرأة العاملة تكون متميزة في تنظيم وقتها ووقت بيتها ولا تقصر في أداء واجباتها.

وأشارت إلى أن المرأة العاملة دائما ما تتميز بالثقة في النفس أكثر من ربة المنزل غير العاملة، انطلاقا من إحساسها بمسئولية أنها تعول من حولها من أسرتها، بينما لا يستطيع بعض الرجال تقبل هذه الثقة الزائدة، ويعتبر أن الزوجة ند له.

ونوهت إلى أن بعض الرجال يستنكرون بشدة أي تقصير في واجبات المرأة العاملة، بينما التقصير قد يكون له أعذار مقبولة في كثير من الأحيان، ولكن هذا يقابل بالجفاء من جهة الزوج ولو كان الرجل يحترم حق الزوجة في أن تحقق ذاتها لقدر تعبها وشجعها على النجاح بقليل من التنازلات، وهو ما كان سيقابل بعطاء وتفاني أكثر من قبل الزوجة التي كانت ستعمل بشكل أكبر على إرضاء زوجها.

وتابعت إنه تجنبا لظلم الزوج على طول الخط، يجب أن ننوه إلى أن نسبة قليلة من الزوجات قد يعتبرن العمل هو الجزء الأهم من مسئولياتهن، وفي هذه الحالة تكون الزوجة هي السبب الرئيسي في الطلاق ويكون الزوج مهدورا في موقفه.

ونصحت د.ولاء كل زوج بأن يكون على قدر كبير من الثقافة ومحايدا في التعامل مع زوجته، وأن يكون داعما لزوجته ودافعا لنجاحها، بينما نصحت كل سيدة عاملة بأن تعطي لبيتها حقه وألا تأتي على حق بيتها وزوجها وأبنائها، وهذا من شأنه تأسيس بيت على أرض ثابتة ويتمتع بالسعادة والنجاح والاستقرار، ويخرج للمجتمع أبناء قادرون على قيادة بلدهم إلى مستقبل أفضل.

وفي استطلاع لرأي أخر، وبسؤال الباحثة الأسرية والتربوية هبة أبوالجود، عن ما إذا كان السبب الرئيسي في الطلاق هو عمل المرأة، أكدت أنه بالطبع لا حيث يوجد أسباب كثيرة جدا منها الظروف المادية والخلافات الدائمة، والخيانة، وعدم تلبية احتياجات كل طرف وقلة التواصل بين الزوجين.

وأضافت أنه أحيانا يكون خروج المرأة إلى العمل ناتجا عن الظروف الاقتصادية، ولمساعدة زوجها في توفير متطلبات الحياة، ناصحة المرأة في هذه الحالة بعدم القيام بدور الرجل في توفير كل احتياجات المنزل، فللمرأة دور وللزوج دور أخر، ودور مساعد وليس أساسي.

واستندت أبوالجود، إلى أمثلة واقعية، قائلة: جاءت إلينا أحدى الزوجات وهي تعمل وعندها أربع ابناء والحالة الاقتصادية صعبة، ولكن بعد عملها بدأت في تحمل كل المسئولية والزوج ليس له دور.. وبعد فترة اكتشفت أن الزوج يخونها، والسبب الرئيسي هو أنها بدأت تلغي دور الزوج في تحمل المسئولية.

قدمت بعض النصائح للسيدات العاملات على النحو التالي:
1- لا تقدمي عملك على بيتك وزوجك
2- لا تقومي بدور الزوج في تلبية احتياجات المنزل ؛ لأن دور الزوجة مساعد فقط وليس أساسي
3- دائما احرصي على تقدير الزوج وتلبية احتياجاته
4- اختاري العمل الذي يتناسب معك ومع وضعك كونك امرأة وأم
5- عند الذهاب إلى العمل لا تعودي بضغوط العمل إلى المنزل، سواء كان الزوج أو الزوجة

وللزوج، وجهت هبة أبوالجود، نصيحة واحدة: احرص دائما أن تكون السند لزوجتك؛ فهي تعتبر العمل سندا لها عندما تفقد إحساس أنك السند لها فى هذه الحياة . 

اقرأ ايضا || بعد ارتفاع نسب الطلاق.. 6 أسباب تصل بالعلاقة الزوجية لـ«الفراق»