السجن 15 سنة للمتهم بقتل « سيف الأحمر» بقنا 

صورة المجني عليه 
صورة المجني عليه 

عاقبت محكمة جنايات الطفل، برئاسة المستشار إيهاب أبو سالم، وبحضور المستشارين معتز محروس، وأحمد رشدي، وسكرتارية صلاح عواد، ومصطفى يونس، وعلاء جاد، طفل بالسجن 15 عاماً، في واقعة قتل الطفل سيف والمشهور إعلامياً "سيف الأحمر" بمنطقة السوق الفوقاني في قنا. 


تعود أحداث الواقعة إلى سبتمبر من عام 2019، عندما تم العثور على جثة الطفل أحمد سيف الأحمر البالغ من العمر 11 عاماً بعد تغيبه 5 أيام، داخل عمارة تحت الإنشاء بمنطقة السوق الفوقاني في بندر قنا. 

خوف وقلق ورعب، سيطر على أهالي محافظة قنا، لمدة 4 أيام، بعد تغيب طفل عن منزله، سارع أهله في البحث عنه في كل مكان، ولكن دون جدوى، قاموا بنشر صور له على الفيسبوك، كوسيلة للبحث عنه، مع عرض مكافأة مجزية لمن يعثر عليه، وتفاعل الكثيرون مع الصورة ودعوا بأن يعود لأهله سالمًا.

وبعد 4 أيام من البحث، عثروا على جثة الطفل، أسفل عقار تحت الإنشاء بمنطقة السوق الفوقاني بمدينة قنا، بها أثار ضرب في الرأس من الخلف وخنق، وبدأت الأجهزة الأمنية من تكثيف حملاتها وتحرياتها لكشف ملابسات الواقعة، التي هزّت الرأي العام في قنا.

بداية القصة

بدأت القصة عندما تلقى اللواء مجدي القاضي، مدير أمن قنا الأسبق ، اخطاراً، بتغيب الطفل أحمد سيف الأحمر، 11 عامًا، عن منزله، منذ ظهر الجمعة، ولم يعد، في ظروف غامضة سيطرت على الجميع، خاصة أن أسرته تتمتع بالسمعة الطيبة وليس لهم عداءات مع أحد.

العثور على الجثة

وعثرت الأجهزة الأمنية على الجثة بعد 4 أيام من تغيب الطفل، أسفل عقار تحت الإنشاء، وكشفت تحريات المباحث أن وراء ارتكاب الواقعة، عبدالرحمن.ا.ح 15 عامًا، نجل حارس العقار.

اقرأ أيضا| إخلاء سبيل «طبيب الميكروباص» المتهم بالتحرش والنيابة «تستأنف»

ضبط المتهم واعترافاته

وتمكنت حملة أمنية برئاسة اللواء محمد ضبش، مدير المباحث الجنائية، والرائد محمد ايهاب، مفتش مباحث قنا، والرائد محمد مغربي، رئيس مباحث بندر قنا، والنقيب أحمد حماد، معاون أول مباحث البندر، من ضبط المتهم والذي أدلى باعترافاته أمام المستشار ابراهيم جمال صالح، وكيل نيابة بندر قنا قائلًا: " كنت يوم الجمعة أمام العقار ولا يوجد به أحد، لأنه تحت الإنشاء والعمال في إجازة، ووجدت أحمد يسير أمام العقار، طلبت منه أكثر من مرة أن يدخل العقار للعب سويًا، ولكنه رفض خشية من تأخره على أسرته، ولكن أصريت على ذلك، وأقنعته لدخول العقار والصعود إلى الطابق الخامس، بحجة رؤية ماشية في منزل الجيران".

وتابع: "عقب صعودنا إلى أعلى حاولت أكثر من مرة أن أداعبه، ولكنه رفض، فاتخذت حيلة لإقناعه للهو أولًا، وهي أنني وضعت سلك كهربائي وقمت "بتكبيله" في يديه، وبعدها حاولت اغتصابه والاعتداء عليه ولكنه كان يرفض بشدة، وضربني في بطني، مما زاد سخطي عليه، وقمت بعدها بوضع سلك الكهرباء على رقبته، وخنقه، وبعد مشادات سقط في "منور" العقار ولم أكن أقصد قتله .

وأردف قائلًا: "عقب سقوطه هرولت إليه، ووجدته غارقًا في دمائه، علمت بأنه مات وقتها، وقمت بالصعود إلى أعلى مرة أخرى، وألقيت عليه الرمال من أعلى لتغطية الجثة واخفائها ثم وضعت باب عليها حتى لا يعلم مكانها أحد، أو حتى يكتشف أحد الجريمة، "ألقيت ملابس أحمد وشبشبه"، في العقار المجاور لنا، في محاولة لإخفاء أي شيء يدل على دخوله العقار"، ولكن الأمن كشف الواقعة.

حق أحمد لازم يرجع

وطالب أهل المجني عليه وأهالي قنا، وقتها  من خلال مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، الأجهزة الأمنية والقضاء بسرعة القصاص من المتهم، في أقرب وقت ممكن، وتم إحالة المتهم إلى محكمة الطفل،  والتي عاقبت، المتهم بالسجن 15 عاماً.