قال أمين صندوق نادي القصة دكتور السيد نجم، أن الوضع المادي لنادي القصة صعب، فقد كان يُمنح منحة 100ألف جنيه في السنة وخُفضت لـ25ألف، وصولًا إلى 10آلاف، ورغم ذلك لم يتم صرف المنحة المقررة لعام 2020 حتى اليوم والسنة قرُبت على الانتهاء.
وأضاف أمين صندوق نادي القصة في تصريحات خاصة لـ «بوابة أخبار اليوم»، أن السبب في عدم الصرف هو الإجراءات الإدارية الرتيبة، فصندوق التنمية الثقاقية، التابع لوزارة الثقافة المسؤول عن صرف المنحة، له أولويات في الصرف ونادي القصة ليس من تلك الأولويات، فرغم تخفيض الدعم بشكل كبير لم نستطع الصرف حتى الآن.
وأشار دكتور السيد نجم إلى ما يتعرض له "نادي القصة"، حاليًا بعد رفع ورثة فؤاد سراج الدين دعوى لإخلاء مقره بالقصر العيني، قائلًا: "الورثة طمعوا في الحصول على المقر لتأجيره أو بيعه بـ20 مليون جنيه، لأن في شقق أخرى بالعمارة تم بيعها بهذا المبلغ، ولكن هذا المكان تاريخي لا يقدر بثمن، فمن أنشأه هو يوسف السباعي، ومن رأسه وأقام فيه "طه حسين ونجيب محفوظ ويوسف إدريس، وأخرج أجيال من المفكرين والمبدعين".
وأستكمل أمين صندوق نادي القصة أن الإيجار كان يبدأ بـ 16 جنيه، وظل يزيد الإيجار إلى أن وصل إلى 2000 جنيه، ولم يعترض مجلس الإدارة على ذلك، وحاولنا التفاوض مع الورثة لإيجاد حل، ولكن لا توجد نتيجة، فلن يتم حل تلك الأزمة إلا بقرار سيادي نتمناه من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، باعتبار نادي القصة منفعة عامة ثقافية وتاريخية، وأثق أن تدخل الرئيس سيرضي جميع الاطراف، سواء بصدور قرار لحماية المكان، أو توفير مكان بديل.
وأكد نجم أن نادي القصة مزار سياحي وتاريخي، يأتي لزيارته أدباء من كل الدول العربية، لرؤية أماكن جلس فيها طه حسين وتوفيق الحكيم، ويوسف إدريس، وغيرهم من عمالقة الأدب.
وأشار نجم إلى أن نادي القصة نشط رغم قصور اليد بسبب ضعف الدعم المقدم إليه، إلا أنه مستمر بدعم أعضاءه بداية من رئيس النادي وحتى العامل.
وانهى سيد نجم تصريحه لبوابة أخبار اليوم قائلًا : " لن أوجه لوم أو عتاب لأحد ولكن كل ما نريده نداء لرعاية الثقافة وحمايتها في نادي القصة".
يذكر أن دار القضاء العالي أصدرت قرارًا صباح الاثنين 9 نوفمبر، بحجز دعوى ورثة فؤاد سراج الدين، لإخلاء شقتين تستخدمان كمقر لنادي القصة في منطقة القصر العيني، للحكم في 1 يناير 2021.
وكان الأديب الكبير الراحل يوسف السباعي، قد وقع عقد إيجار نادي القصة عام 1960، مع فؤاد سراج الدين، وظل النادي لست عقود منارة ثقافية كبيرة في الوطن العربي.
وترأس نادي القصة على مدار سنوات عظماء الأدب العربي من بينهم: «محمود تيمور أبو القصة المصرية القصيرة، ويوسف السباعي، وثروت أباظة، ويوسف الشارونى، وحصل أعضاء النادى على جوائز الدولة الرفيعة».
وظل نادي القصة يعاني ويلفظ أنفاسه الأخيرة ينتظر تدخل المسؤلين لإنقاذ تاريخ وذكريات عمالقة الأدب العربي في مصر التي حُفرت على جدرانه.
