حصلت فاتن حمامة على جائزة أعظم ممثلة في الشرق وكادت أن تحصل على جائزة أعظم ممثلة في العالم، لأن الدور الذي نالت به جائزة السينما الأولى هو دورها في فيلم «بين الأطلال»، وأكد الحاضرون في مهرجان السينما ببرلين أن العقبة الوحيدة التي حالت بينها وبين الجائزة هي أنها أفريقية، ولو كانت نجمة أوروبية لنالت الجائزة بنفس الحماسة التي استقبلتها بها الجماهير عندما ظهرت على المسرح في حفلة عرض فيلم «دعاء الكروان».
وفي حوار لها مع مجلة «آخر ساعة» في عددها رقم 1342 الصادر في 20 يوليو 1960 بعد حصولها على الجائزة سألوها:
كم تبلغ ديونك الآن؟
17 ألف جنيه.
لمن هذه الديون؟
15 ألف للبنك العقاري.
ومن أيضًا؟
ألف جنيه موبيليا و700 جنيه لصيدناوي.
بتوع إيه؟
أزياء و50 جنيه قسط السيارة.
ده مبلغ بسيط؟
لكن ما دفعتوش لأني كنت مسافرة.
من الذين ترشحينهم لجائزة الدولة في العام القادم من الفنانين والأدباء؟
عبد الوهاب في الموسيقى ونجيب محفوظ في الأدب.
وفي التمثيل؟
أجابت ملكة السينما بخبث : لازم أشوف كل الروايات علشان أحكم.
فاتن حمامة أو «سيدة الشاشة العربية» المولودة في 27 مايو 1931 في السنبلاوين إحدى مدن محافظة الدقهلية والتي رحلت عن عالمنا في 17 يناير 2015 عن عمر يناهر 83 عامًا أثر أزمة صحية، ذات الرصيد السينمائي والتليفزيوني الكبير فلها ما يقارب من 94 فيلم، ومن مسلسلاتها ضمير أبلة حكمت، عام 1991، ووجه القمر، عام 2000، وعندما فازت بمسابقة أجمل طفلة في مصر أرسل والدها صورة لها إلى المخرج محمد كريم الذي كان يبحث عن طفلة تقوم بالتمثيل مع الموسيقار محمد عبد الوهاب في فيلم «يوم سعيد» 1940 وشاركت موسيقار الأجيال في فيلم «رصاصة في القلب» 1944، ومع فيلمها الثالث «دنيا» 1946 استطاعت أن تدخل عالم السينما من بابها الواسع.
تم اختيارها أثناء احتفال السينما المصرية بمناسبة مرور 100 عام كأفضل ممثلة وتم اختيار 18 من أفلامها من ضمن 150 فيلمًا من أحسن ما أنتجته السينما المصرية، وفي عام 1999 تسلمت شهادة الدكتوراه الفخرية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وفي عام 2000 منحتها منظمة الكتاب والنقاد المصريين جائزة نجمة القرن، ومنحت وسام الأرز من لبنان ووسام الكفاءة الفكرية من المغرب والجائزة الأولى للمرأة العربية عام 2001.
وحصلت على ميدالية الشرف من قبل الزعيم جمال عبد الناصر، وميدالية الشرف من قبل الرئيس محمد أنور السادات وميدالية لاستحقاق من ملك المغرب الحسن الثاني بن محمد وميدالية الشرف من قبل إميل لحود ووسام المرأة العربية من قبل رفيق الحريري وشهادة الدكتوراه الفخرية من الجامعة الأمريكية ببيروت عام 2013.
تزوجت فاتن حمامة 3 مرات، كان الأول في عام 1947 من المخرج عزالدين ذو الفقار أثناء تصوير فيلم أبو زيد الهلالي 1947، وأسسا معًا شركة إنتاج سينمائية قامت بإنتاج فيلم موعد مع الحياة 1954 وانتهت العلاقة مع ذو الفقار بالطلاق عام 1954 وتزوجت عام 1955 من الفنان عمر الشريف، وبعد انفصالها عن عمر الشريف بعام واحد فقط، تزوجت من طبيب الأشعة الدكتور محمد عبد الوهاب عام 1975، وظلت تعيش معه في هدوء حتى وفاتها.
اقرأ أيضا
