نظم قصر الأميرة خديجة بحلوان التابع لقطاع التواصل الثقافي بـ مكتبة الإسكندرية عددًا من الفعاليات بمناسبة مرور عام على افتتاح القصر، وفي هذا السياق تم إعادة افتتاح مكتبة الاطلاع الرئيسية التي تضم عددا كبيرا من الكتب في كافة التخصصات، وتضم أيضًا قاعة اطلاع إلكتروني تحتوي على عدد من أجهزة الحاسب الآلي المتصلة بقاعدة بيانات مكتبة الإسكندرية.
يأتي ذلك لخدمة الطلاب والباحثين، كذلك تم افتتاح عروض البانوراما الحضارية بالقاعة الكبرى، ومعرض الأميرة خديجة للصور الفوتوغرافية والذي يؤرخ لحياة الأميرة وأسرتها وأبرز ملامح النهضة في مصر في تلك الفترة.
وعُقدت ورش عمل لصناعة طائرات الفوم وإعادة تدوير المخلفات، والكروشيه، والزراعة المائية، بالإضافة إلى افتتاح مسرح عجائب العلوم وهو عرض علمي لطلبة المدارس يتم تنفيذه من خلال إدارة القبة السماوية بمكتبة الإسكندرية، ويعرض لعدد من التجارب العلمية بهدف تبسيط العلوم، وكذلك «معرض الورشة» والذي يشمل عددًا من الورش الفنية من مكتبة الإسكندرية بالإضافة إلى الورش التي تم تنفيذها بقصر الأميرة خديجة.
واختتمت فعاليات اليوم بحفل فني للفنان علي الهلباوي حضره حوالى 250 فرد قدم فيه عددًا من قصائد المديح النبوي والتواشيح.
ويذكر أن الأميرة خديجة توفيق، هي ابنة الخديوي محمد باشا توفيق ابن الخديوي إسماعيل ابن إبراهيم باشا ابن محمد على باشا مؤسس الأسرة العلوية، وتم بناء قصرها في عام 1895، وأقامت الأميرة خديجة هانم بهذا القصر منذ بنائه وحتى 1902.
وأهدت الأميرة خديجة القصر إلى مصحة للأمراض الصدرية، ثم اتخذته رئاسة الحي بحلوان مقرًا لها.
وصممت جميع أرضيات القصر شأنها في ذلك شأن قصور القرن التاسع عشر بشكل مستوي مغطي بخشب الباركيه إلا أنه تم استبداله بـ"بلاطات" حديثة خاصة بعد تحويل القصر إلى مستشفى، ويمتد عمر القصر يمتد إلى أكثر من قرن، فالقاعة الرئيسية به تتسع لـ120 فردًا، واشترته الاميرة خديجة الأرض المقام عليها القصر بـ 6000 جنيه ذهب، ووصلت تكلفة المباني التي أقيمت على تلك الأرض 150 جنيه ذهب، والمبني الرئيسي للقصر يقع على مساحة تصل إلى 500 متر، له جناحان الغربي مساحته 300 متر أما الغربي 200 متر، كما يحتوي القصر على 50 قاعة تتدرج مساحتها 25 مترًا إلى 100 متر، تم بناءه على الطراز المعماري الكلاسيكي متأثرًا بعصر النهضة في أوروبا.
