بعد عضة كلب.. «أم الطيبين» تطلب تعويضا من ماري كويني

ماري كوين
ماري كوين

كانت من المعدودات، اللائي برزن في تجسيد شخصية الأم، تشعر وكأنها ليست غريبة عنك، ربما لأننا تعودنا على مشاهدتها كأم، في أغلب أدوارها، حيث كان لها سمة خاصة تنبع من تاريخها الفني، ونشأتها في أحد الأحياء القديمة بحي الجمالية.

من هنا نالت الفنانة الراحلة إحسان عبدالحليم القلعاوي، والشهيرة فنيا بـ"إحسان القلعاوي"، وهي شقيقة الفنان الكوميدي محمود القلعاوي، لقب "أم الطيبين".

في عام 1952 حصلت على التوجيهية، ودبلوم معهد التمثيل في نفس الوقت، وبتفوق في الشهادتين، ثم التحقت بكلية الآداب قسم اللغة الفرنسية، لتدعم ثقافتها الفنية كممثلة، وليس للاشتغال بالوظائف، أو في أي مهنة أخرى غير التمثيل، بالرغم من أن عرض عليها وظيفة مراقبة التمثيل بوزارة التربية والتعليم بعد تخرجها، فاعتذرت عن قبول الوظيفة لأنها تريد أن توطد مستقبلها كممثلة لا موظفة.

لمعت في كثير من تمثيليات الإذاعة، وأصبح لها رصيد فني كبير يبلغ 430 عملا فنيا ما بين المسرح والتلفزيون والسينما، وتم تكريمها كأفضل ممثلة ثلاث مرات، ورحلت عن عمر يناهز 76 عاما، ودفنت بمقابر المسلمين، بولاية نيوجيرسي الأمريكية، حيث تعيش ابنتها، بعدما ذهبت للخضوع، وللعلاج الطبي بعد إصابتها بالفشل الكلوي، وجلطة بالمخ.

جريدة الأخبار في عدددها الصادر يوم 3 أغسطس 1959، عندما كانت في طريقها إلى سيارتها بعد أن انتهت من تصوير أحد أعمالها باستوديو جلال، فوجئت بكلب الفنانة ماري كويني والتي اعتادت أن تصطحبه معها،  يهاجمها وبعث في نفسها الرعب والهلع، ولن يتركها، وقضم قطعة لحم من أحد ساقيها، ووقعت مغشيا عليها، وهرول عمال الاستوديو لإسعافها وتوجهوا بها إلى المستشفى، واستغرق علاجها ٢٠ يوما.

وطلبت من النيابة أن تأمر بإحضار الكلب لتحليل لعابه، بينما أخفت ماري كويني كلبها، وذكرت قائلة: "ما ذنب الكلب؟ الكلب معذور، إحسان هي اللي بدأت بالاعتداء عليه.. وهو دافع عن نفسه".

وتقدم محام إحسان القلعاوي برفع دعوى يطالب فيها بتعويض لإصاباتها بعضة كلب.

أقرأ أيضا 

ضحيت غرامي الإنتاج الأول لـ ماري كويني عام 1951