ضمن مبادرة "حياة كريمة"..

٢٠ مليار جنيه لاستكمال رفع كفاءة الكهرباء في ٨ آلاف قرية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

محمد محمود

رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه المسئولية لعملية الاصلاح الاقتصادى في مصر، كانت طموحة للغاية وما اتخذه الرئيس من اجراءات اقتصادية صعبة تحملها الشعب المصري، هدفها الأول أن ينعم الجميع بميلاد مصر الجديدة تماما.

وكانت رؤية الرئيس السيسي وفق رؤية وخطط واستراتيجيات مدروسة بدقة وعناية فائقة، ومع هذه الاستراتيجيات العملاقة التي تبناها الرئيس السيسي لكافة مجالات التنمية المستدامة والتي تشمل كل محافظات الجمهورية لم يتخل أو يتجاهل الطبقات الاجتماعية الأولى بالرعاية والقرى الأكثر احتياجا، فقد اصدر توجيهاته بالاهتمام بهذه القرى، وعلى وجه الخصوص القرى والنجوع والمناطق الأكثر فقراً، وذلك لإيمانه القوى بضرورة رفع المعاناة عن المواطنين بتلك القرى، ومن يتابع ما يجرى الآن من تنمية حقيقية في محافظات مصر، وعلى وجه الخصوص القرى والنجوع، يلمس بوضوح أننا أمام تحول حقيقي من حيث الاهتمام بتنمية القرى بشكل غير مسبوق.

وتضمنت الموازنة العامة للدولة توجيه الاستثمارات الكبرى لتطوير البنية التحتية في مصر، وتحديدًا شبكات الطرق ومرافق الكهرباء، وقامت الحكومة بالفعل بخطوات واسعة من أجل تعظيم دور الدولة في تحقيق تنمية حقيقية في القرى والنجوع في عدة مجالات سواء في قطاع الصرف الصحي أو التعليم أو الصحة أو البنية الأساسية، وذلك فى إطار مبادرة "حياة كريمة" والاستهداف الجغرافي للقرى الأكثر فقرًا خلال العام المالي الحالي 2019 – 2020.

ومن ضمن مبادرة حياة كريمة التي وضعها الرئيس السيسى تحت رعايته الشخصية، الدور الذي تقوم به وزارة الكهرباء في عمليات الاحلال والتجديد والتطوير لشبكات الكهرباء بالقرى الأكثر فقرا، تنفيذا لتعليمات الرئيس السيسي، حيث استطاع قطاع الكهرباء خلال الست سنوات الأخيرة بعد تولى الرئيس السيسي قيادة البلاد تحقيق طفرة هائلة للوصول إلى أعلى معدلات الإنتاج وإضافة قدرات جديدة من مصادر متنوعة لإنتاج الكهرباء من الموارد غير الأحفورية المتجددة حينها أدركت القيادة السياسية أن الاعتماد على الطاقة المتجددة أصبح ضرورة لتكامل "مزيج الطاقة" المتكون بالأساس من جميع موارد الطاقة "التقليدية" بالإضافة للطاقة المتجددة والتي تلبي احتياجاتنا من الطاقة والانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون.

وأصبحت مصر من بين الدول التي شهدت تحولات بارزة في هذا المجال حيث استطاع الرئيس السيسي معالجة أزمة الطاقة التي كانت تعاني منها البلاد وكانت تلك الأزمة طاردة للاستثمار، لما ما كانت تشهده البلاد من انقطاعات مستمرة في التيار الكهربائي وهذا عائق كبير أمام أي مستثمر.. وأدرك الرئيس حينها أنه لابد من التنوع في إنتاج مصادر الطاقة الكهربائية لتغذية شريان التنمية. 

بوابة أخبار اليوم خلال السطور القادمة تستعرض جهود شركات الكهرباء في إطار مبادرة "حياة كريمة" وتنفيذ توجيهات الرئيس السيسي لاحلال وتجديد شبكات الكهرباء الهوائية بكابلات أرضية في السواد الأعظم من القرى الأكثر فقرا، والاستهداف الجغرافي للقرى الأكثر فقرًا خلال العام المالي الحالى 2019 – 2020.. 

تحسين الشبكات 

من جانبه أكد الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة أنه أصدر تعليمات لجميع شركات توزيع  الكهرباء بإتخاذ اللازم نحو تحسين كفاءة الشبكات الكهربائية بالقرى المستهدفة أو التي تم تحديدها داخل المبادرة الرئاسية حياة كريمة.

وأوضح الوزير أن خطة التطوير لشبكات الكهرباء التي تم تنفيذها من قبل في بعض القري والجاري تنفيذها في بعض القري الأخرى علي مستوى الجمهورية تشمل تحسين الخدمة ورفع كفاءة التغذية الكهربائية وتتضمن استكمال تحويل موصلات الجهد المنخفض المكشوفة إلى معزولة و تغيير الموصلات ذات المقاطع الصغيرة بأخري ذات مقطع مناسب ورفع سعة المحولات واستبدال الأعمدة المتهالكة واستبدال المحولات المعلقة بأكشاك ، وإنشاء مغذيات جديدة لتتكامل كل مهمات شبكة التوزيع لتحسين الأداء واستقرار التغذية الكهربائية ووضع حلول لتفادى مشاكل الخطوط الطويلة.

وأكد الوزير، سرعة تنفيذ خطط التطوير مع الحفاظ على الجودة العالية و رفع مستوى الخدمة والشبكة الكهربائية، مشددا على أهمية حل مشكلات المواطنين والوقوف على اسبابها لتفادي تكرارها في المستقبل.
                       
إعداد دراسة   
يقول الدكتور أيمن حمزة المتحدث الرسمي لوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة إن الوزارة قامت بإعداد دراسة لرفع كفاءة التغذية الكهربائية بالقرى الأكثر احتياجا علب مستوي الجمهورية ضمن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» مشيرا إلى أنه تم وضع خطة لتنفيذها على مدى ٦ سنوات مقسمة الي ثلاث مراحل طبقا لما يتم اتاحته من وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية.

وأضاف حمزة في تصريح خاص لبوابة أخبار اليوم أن الخطة تتضمن رفع كفاءة التغذية الكهربائية من مصدر واحد بجانب التغذية من مصدرين مختلفين كما تتضمن الخطة تركيب وحدات حلقية للنقل بين المصدرين أتوماتيكيا عن طريق التحكم الآلي لافتا إلى أنه جاري رصد ٢٠ مليار جنية إضافية كمرحلة أولى لاستكمال مشروعات تدعيم شبكات توزيع الكهرباء لرفع كفاءة الكهرباء لـ ٨ آلاف قرية على مستوي الجمهورية. 

وأوضح أنه أصدر تعليمات في وقت سابق لجميع شركات توزيع الكهرباء بإجراء حصر للقرى الأكثر احتياجا ضمن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، وجاري العمل في هذا الملف علي قدما وساق وخاصة بقري الصعيد التابعة لشركتي مصر العليا ومصر الوسط لتوزيع الكهرباء .


وأشار حمزة، إلى أن تطوير شبكات التوزيع في تلك القرى سيكون على أحدث مستوى الشبكات الكهربائية، حيث سيتم إلغاء العمل بالمحولات المحمولة أو تلك المكشوفة، واستبدالها بغرف مغطاة، كما سيتم مد كابلات أرضية وغيرها من التفاصيل الفنية حتى تتحول تلك الأماكن لقرى نموذجية .

ثلاث مراحل
ومن جانبه، أوضح المهندس محمد عسل رئيس شركة شمال الدلتا لتوزيع الكهرباء أنه فى إطار اتجهات الدولة وطبقا لتعليمات الرئيس السيسي لتطوير القري الأكثر احتياجا وتوفير كافة المرافق والخدمات تحت مبادرة حياة كريمة قامت الشركة تحديد قرية أولاد صبور التابعة لهندسة المطرية بقطاع شمال الدقهلية وتشمل القرية 424 أسرة بإجمالي 1905 أفراد.

وأضاف عسل، أن القرية كان يتم تغذيتها بمحولين الأول بقدرة 100 كيلو فولت امبير والثاني بقدرة 300 كيلو فولت امبير وتابعين لمحطة محولات المطرية بالدقهلية، لافتا إلى أنه تم عمل دراسة لتطوير شبكة القرية على ثلاث مراحل تشمل تحسين أداء الشبكة وتوفير مصادر تغذية بديلة بالإضافة إلى ربط القرية مع مركز التحكم الرئيسى بديوان عام الشركة.

وأشار رئيس الشركة إلى أنه تم الانتهاء من المرحلة الأولى والثانية بالقرية باجمالي تكلفة 2.7 مليون جنية تم تكبير محول أولاد صبور من 100 كيلو فولت امبير إلى 200 كيلو فولت امبير وتم تحسين اداء شبكة الجهد المنخفض بالكامل للمحولين المغذيين للقرية بالإضافة إلى إضافة سوريته جديد وإعادة توزيع الاحمال على السورتيهات القائمة كما تم تغير عدد 260 عداد ميكانيكى بعدادات مسبوقة الدفع بجانب تأمين التغذية الكهربائية للمحولات القائمة من مصدرين مختلفين، مضيفا أنه تم أيضا الانتهاء من تنفيذ المراحل الثالثة وبهذا يكون تم الانتهاء من جميع مراحل التطوير وتم نقل إشارات شبكة الجهد المتوسط بالقرية وربطها علي مركز التحكم بديوان عام الشركة.

٧٥ قرية
ومن جانبه، قال المهندس رأفت شمعة، رئيس شركة مصر الوسطي لتوزيع الكهرباء، أن الشركة قامت باتخاذ اللازم نحو تحسين كفاءة الشبكات الكهربائية بالقرى المستهدفة بالمبادرة الرئاسية "حياة كريمة" لافتا إلى ـن الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة  أصدر تعليمات بسرعة تنفيذ تطوير القرى المستهدفة تنفيذا لتوجيهات الرئيس السيسي حتى يشعر المواطن بمعدلات التنمية .

وأوضح شمعة أن شركة مصر الوسطى تستهدف تطوير  75 قرية داخل النطاق الجرافي للشركة، منهم 60 قرية في محافظة أسيوط، و8 قرى تابعة لمحافظة المنيا، و7 قرى في بمحافظة الوادي الجديد .


تحديد التكاليف
ومن جانبه، أكد المهندس حسام عفيفي رئيس شركة شمال القاهرة لتوزيع الكهرباء على أهمية تلك المبادرة مشيرا إلى اهتمام الرئيس السيسى الكبير بتطوير العشوئيات والمناطق الخطرة مبينا أن النطاق الجرافى شركة شمال القاهرة لتوزيع الكهرباء لا يوجد به قرى أكثر احتياجا على العكس بالشركات الموجودة بالمحافظات وخاصة محافظات الصعيد التابعة لشركتي مصر العليا ومصر الوسطى لتوزيع الكهرباء.

فيما أشار المهندس سامي أبووردة، رئيس شركة مصر العليا لتوزيع الكهرباء، أن الشركة بها 55 قرية ضمن القرى الأكثر احتياجا، حيث تمتد نطاق الشركة لـ4 محافظات أسوان والأقصر وقنا وسوهاج، مشيرا إلى أن مهندسي الشركة انتهوا من اجراء المقايسات وتحديد تكاليف التطوير وتم إرسالها للشركة القابضة للكهرباء استعدادا وجارى العمل على قدما وساق لتفيذ المبادرة الرئاسيةحياة كريمة.

ومن جانبه، أكد المهندس حمدى عكاشة رئيس شركة البحيرة لتوزيع الكهرباء على أهمية المبادرة الرئاسية حياة كريمة بالنسبة للمواطنين الذين يعيشون فى القرى الأكثر احتياجا مشيرا إلى أن الشركة تعمل حاليا على تطوير الكهرباء فى 8 قرى مستهدفة بمحافظة البحيرة ويستفيد منها 243 ألف مواطن مضيفا أنه تم تنفيذ رفع كفاءة الشبكات الكهربائية لـ 500 كيلو متر بالقرى الأكثر احتياجا بمحافظة مطروح.

وفي نفس السياق، أكد المهندس محمد عبد الحكم رئيس شركة الاسكندرية لتوزيع الكهرباء أنه تم  تحديد 5  قرى أكثر احتياجا للعمل على تنميتها تحت المباردة الرئاسية  حياة كريمة، مشيرا إلى أنه تم تحويل أكثر من 8500 متر خطوط هوائية إلى كابلات أرضية ضمن المبادرة.