ماذا يحدث خلف كاميرات التوك شو

برامج التوك شو
برامج التوك شو

برامج التوك شو، يقف وراءها فريق كبير من الإعداد والإخراج، لكن لكل برنامج طبيعته الخاصة، ومحتواه وتوجهه، وهناك حالة من المنافسة بينها لجذب المشاهدين.. لكن كيف تحصل هذه البرامج على الأخبار؟، وما المصادر التى تعتمد عليها؟، وهل «السوشيال ميديا»، تؤثر على المحتوى المعروض؟، وهل يمكن اعتبارها مصدر من المصادر؟.. أسئلة كثيرة طرحناها على رؤساء تحرير برامج التوك شو، الذين كشفوا عن كواليس برامجهم.

يقول أحمد إمبابى، رئيس تحرير برنامج مساء dmc الذى يقدمه الإعلامى رامى رضوان: «برنامج مساء dmc يذاع على شاشة من أقوى شبكات القنوات الموجودة فى مصر، والتى لها سياسة تحريرية وطنية قائمة على الحفاظ على ثوابت الدولة المصرية مشتركة على مواجهة معارك الدولة فى مواجهة الإرهاب والتطرف وكل ما هو يهدد الأمن القومى المصرى.
ويضيف: «هذه الثوابت التحريرية نعمل فى إطارها ومن هذا المنطلق نحن نصنع الاسكريبت أو محتوى الحلقة من خلال (فورمات) ثابتة فى البرنامج تعرض فى أيام محددة من الأسبوع، ولا بد أن نقدم كل ما هو جديد فى مصر والمنطقة العربية والعالم ككل».

ويضيف إمبابى: «نقدم فى برنامج مساء dmc وجبة إخبارية بأشكال مختلفة للمشاهد، وفقا لأخبار موثقة ومصادر موثوق بها، ومن (الفورمات) المهمة فى البرنامج فقرة التوعية عنصر أساسى نحرص عليها، لأنها فقرة خدمية ننصح الناس من خلالها بكل الأمور سواء باتخاذ الإجراءات الاحترازية لفيروس كورونا، وكيفية التعامل مع أولادنا فى ظل وجود السوشيال ميديا التى أصبحت من اهتماماتهم وهكذا، كما نقدم محتوى منوع وترفيهى فى وسط زحمة الأخبار لكى نرفه عن المشاهد خاصة أن حلقات البرنامج تأتى فى (الويك آند)، وأيضا نحرص على تقديم المحتوى الاقتصادى، والدينى أى مجلة متنوعة تضم كل المجالات التى تهم المشاهدين».

وعن صناعه الأخبار يقول: «نعتمد على الأخبار التى تأتى من مصادرها الرسمية، وهذا مسئولية كبيرة تقع عائق على فريق الإعداد، وهى الوصول إلى المعلومة الدقيقة والصحيحة لأن السوشيال ميديا ليس لها رقيب وبالتالى لا نعتمد عليها فى صناعة الخبر، لكن نعتبر السوشيال ميديا مؤشرا لقضية او ملف نختاره منها، ويتم مناقشته فى الحلقة».

ويوضح: «فى النهاية نجاح البرنامج لا يقوم على شخص، إنما على منظومة متكاملة تضم فريق الإعداد الذى يبتكر فى الوصول إلى الأفكار الجديدة والمختلفة، والمراسلين فى أخذ اللقطة الحصرية لنا فى الشارع والإخراج للوصول إلى الصورة الأفضل على الشاشة، وصولا إلى مقدم البرنامج، نعمل كفريق متكامل لإظهار البرنامج فى شكل جديد ومختلف».

ويقول عبود ماهر، رئيس تحرير برنامج «على مسئوليتي»: « نبدأ فى تحضير الحلقة الجديدة، بعد انتهاء حلقة اليوم السابق مباشرة، ونعمل فى القناة من الساعة الواحدة ظهرا، مقدم البرنامج أحمد موسى يجلس مع فريق العمل قبل الهواء مباشرة لمناقشة الموضوعات والأحداث اليومية بخلاف التواصل الدائم بيننا طول اليوم، ويتم الاتفاق على المداخلات اليومية، والمحتوى الذى نقدمه، وأحمد موسي، يتعامل معنا كأسرة واحدة».

ويتابع: «أما بالنسبة السوشيال ميديا من الممكن السير وراء خبر، ولكن لا يتم أخذه كخبر مؤكد منها، نحن لدينا مصادرنا الخاصة، وأحيانا أحمد موسى يتواصل مع المصادر بنفسه، ولكن من الممكن تتبع خبرا من السوشيال ميديا حتى تثبت مدى صحته، ونحن البرنامج الوحيد الذى  ينسب الخبر لمصدره».

ويضيف «عبود»: «نحن يحكمنا الخبر ويهمنا فى المقام الأول مصلحة البلد، برنامج توجهه الأول والأخير خدمة الدولة المصرية والحفاظ عليها، والوقوف بجانبها، ونحن منحازين للدولة المصرية لا غير».

وتوضح سمية إبراهيم، رئيس تحرير برنامج «90 دقيقة»، أنه فريق البرنامج يجتمع يومى الإثنين، والأربعاء، لتقديم أفكار «تقارير» و»موضوعات»، ومناقشتها، ونضع الموضوعات التى تهم المواطن أولا».

وتتابع: «لا نعتمد على السوشيال ميديا نهائى كمصدر للأخبار لأن معظم الأخبار تكون غير صحيحة و غير دقيقة، وعندما يوجد خبر شائع على السوشيال، نحقق فى صحته أولا، مشيرة إلى أن الموضوعات التى نسلط الضوء عليها فى المرتبة الأولى التى تهم الناس، مثل التلاعب فى الأسعار، أو احتكار سلع ودواء. ويضيف: «أما المرتبة الثانية، نناقش الشأن الدولي، لأنه مهم جدا، ونلقى الضوء على القضايا الإقليمية، مثل الأزمة الليبية».

ويقول دكتور محمد فتحى يونس، رئيس برنامج «التاسعة مساء»: «نقدم جرعة متوازنة من الموضوعات التى تهم أكبر قدر من الناس، ونحاول بقدر الإمكان تلبية رغبات جميع الفئات، والتنوع فى المحتوى بين الأخبار والمنوعات، حتى لا يصاب المشاهد بالملل والاكتئاب». ويتابع: «التليفزيون المصري، هو لسان حال الدولة، يدافع عن توجهاتها».

ويوضح: «مقدم البرنامج فى الأساس صحفي، يدرك جيدا أهمية العمل الميداني، فوائل الإبراشى يجرى اللقاءات الميدانية بنفسه، مثل زيارته لمحافظة كفر الشيخ، وزيارته أيضا لمنزل الراحل أحمد زكي».