دشن اليوم قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، كنيسة الشهيد مارجرجس بمنطقة الشاطبي بالإسكندرية، كما دشن قداسته مذبحي الكنيسة، المذبح الرئيسى على اسم الشهيد مارجرجس، والمذبح الآخر على الشهيد مارمينا العجائبى، والقديس البابا كيرلس السادس، كما قام قداسة البابا، بتعميد ابنة أحد كهنة الكنيسة، وهو القس موسى مينا، ثم أزاح الستار عن اللوحة التذكارية، التي تؤرخ لتدشين الكنيسة، قبل أن تبدأ صلوات التدشين .. وشارك في الصلوات من الآباء، الأساقفة أصحاب النيافة، الأنبا بافلي الأسقف العام لكنائس قطاع المنتزة، والأنبا إيلاريون الأسقف العام لكنائس قطاع غرب الإسكندرية، والأنبا ساويروس الأسقف العام، والمشرف على أديرة الأنبا توماس بسوهاج والخطاطبة، والأنبا موسى بالعلمين ومار بقطر بالخطاطبة، والقمص أبرآم إميل وكيل عام البطريركية بالإسكندرية، وكهنة الكنيسة، ولفيف من كهنة الإسكندرية، وشمامسة وشعب الكنيسة.
وعبر قداسة البابا تواضروس، خلال كلمته عن سعادته بتدشين الكنيسة مهنئا الآباء القمص بطر والقمص ميخائيل والقس أبرام والقس موسي والقس نوفير والقس مكاري والأراخنة والخدام بالكنيسة بمناسبة يوم التدشين، قائلاً : الخدمة بمحافظة الإسكندرية تكبر وتتسع وعمل الله يتسع يوم وراء يوم .
وعقب انتهاء الصلاة أقامت كنيسة الشهيد مارجرجس بالشاطبي بالإسكندرية، احتفالية بمناسبة تدشين الكنيسة، وألقى القمص بطرس أمين أقدم كهنة الكنيسة المدشنة، كلمةً نيابة عن كهنة وشمامسة وخدام وشعب الكنيسة، شكر خلالها قداسة البابا، كما تم عرض فيلم وثائقي عن تاريخ تأسيس الكنيسة والمراحل التي مرت بها عمرها الذي يمتد لـ ١٣٨ سنة.
وتعد كنيسة الشهيد مارجرجس بمنطقة الشاطبي التي دشنت بيد قداسة البابا تواضروس الثاني، اليوم، سابع أقدم كنائس الإسكندرية، حيث تم تأسيسها في الربع الأخير من القرن التاسع عشر وتحديدًا عام ١٨٨٢ (١٥٩٩ للشهداء)، ومؤسسها هو موسى تادرس فرعون.
وفي عام ١٩٤٤ تم ترميمها بواسطة أبناء أنيس يوسف، تخليدًا لذكرى مؤسسها حيث وجد مكتوبًا على لوحة رخامية وجدت على باب الكنيسة القديمة بالدور الأرضي، يالإضافة إلى أن الكنيسة، ظلت لمدة ٦٢ عاما، أي حتى عام ١٩٤٤، لا تقام بها قداسات حيث خصصت لإقامة صلاة الجنازات فقط نظرًا لوجودها داخل المقابر، ومنذ عام ١٩٤٤، كانت تقام صلوات القداسات بها، يوم الأحد، من كل أسبوع، حيث كان يقوم بخدمة القداس راهبان من دير البراموس هما، القمص غبريال البراموسي، والقمص أرمانيوس البراموسي.
وفي عام ٢٠٠٠، تم هدمها وإعادة البناء بعد عمل توسعات من الجهة الغربية، حيث تم إنشاء مذبح على اسم الشهيد مرقوريوس أبي سيفين، ومقبرة تحت مستوى الأرض خاصة بالآباء كهنة الإسكندرية.
وتم بناء كنيسة بالطابق العلوي بها مذبحان، الرئيسي على اسم الشهيد مارجرجس، والآخر على اسم الشهيد مارمينا العجايبي، وتم عمل امتدادات أكبر من الجهة الغربية وإضافة تراس به حجرة المعمودية وحجرة أخرى لأجساد القديسين ومكتبات لبيع الكتب والصور الدينية ومكتبة صوتية، وتولى الأعمال الهندسية الخاصة بالكنيسة المهندس المعماري مينا نجيب والمهندس الإنشائي منير عزمي والمهندس التنفيذي جورجي عشم توفيق.
