عاجل

نهار

الدنجوان الملتزم!!

عبلة الروينى
عبلة الروينى

سبق أن صرح المنتج السينمائى والداعية «معز مسعود» بأنه لا يفضل وصفه (بالداعية) بعد أن اتسعت ساحات الدعاة، لأشخاص لا يحظون بالتقدير الكافى.. وهو يفضل وصفه (بالباحث فى الإلهيات)، (المحارب للإلحاد)!!.. وبرغم طبيعة البرامج الدينية التى يقدمها معز مسعود على القنوات الفضائية، وبرغم خطابه الأخلاقى العام، فهو بالفعل ليس (داعية) ليس (داعية دينيا).. هو أقرب (لدعاة التليفزيون) الأمريكان، ولنمط الوعظ البروتستانتى الغربي، الاستهلاكى المرتبط بوجود برنامج تليفزيوني، والمرتبط بفكرة جنى الأرباح مقابل المنتج الديني (وهو ما ينفى البعد الرسالي، ليحل البعد التجاري)!!.. كما حلل الباحث وائل لطفى ظاهرة الدعاة الجدد فى كتابيه (دعاة السوبر ماركت) و(الدعاة الجدد)..
معز مسعود ليس داعية بالتأكيد، وتناقضات حياته الشخصية وتناقضات خطابه، تفضح فردية استعراضية مرتبكة!!.. فصاحب المثال الشهير عن (الحلوى المكشوفة والحلوى المغطاة) والذى سبق أن هاجم الشباب المتدين الذى لا يتزوج متدينة، وقام بوصفهم بأنهم مفتونون برومانسية السينما!!.. هو نفسه من ينتقل من زهرة إلى زهرة، ومن جميلة إلى جميلة أخرى.. صحيح أنه يتزوجهن، لكنه لا يتجاوز العام، حتى تلاحقنا أخبار طلاقه والاستعداد لزواج جديد!!.. مصحوبا بأخبار عن أموال ومسلسلات وأفلام يقوم بإنتاجها، فهو فى الأغلب يختار زوجاته من الفنانات الجميلات!!
المدهش أيضا هو ردود فعل الجمهور.. استنكارهم تناقضات معز مسعود، والإصرار على التعامل معه كداعية ديني ومثال وقدوة!!.. رغم أن خطاب معز مسعود لا شأن له بالدين، ولا بالدعوة، ولا بالوعظ.. ليس أكثر من (دنجوان ملتزم)!!