مسؤول أفغاني يرجح بدء محادثات السلام مع «طالبان» خلال أيام

رئيس المجلس الأعلى للمصالحة في أفغانستان عبد الله عبد الله
رئيس المجلس الأعلى للمصالحة في أفغانستان عبد الله عبد الله

رجح رئيس المجلس الأعلى للمصالحة في أفغانستان عبد الله عبد الله اليوم /الثلاثاء/ أن يبدأ فريق مفاوضات السلام المحادثات مع جماعة طالبان خلال الأيام القليلة المقبلة.

وقال عبدالله - في تصريح نقتله قناة (طلوع) الأفغانية - إنه من المقرر أن يجلس الجانبان لبدء المحادثات خارج البلاد خلال الأيام المقبلة.

وشدد على الحاجة الشديدة لتحقيق السلام في البلاد، قائلا إن "أفغانستان عانت طوال 40 عاما من الحرب والعنف وإن هناك مسؤولية على كل أفغاني للمساعدة في حل الصراع الدائر".

كان المكتب السياسي لحركة طالبان قد أعلن - في وقت سابق اليوم - أن الحكومة الأفغانية لم تطلق سراح عدد من معتقلي الحركة بعد، مما يبطئ من وتيرة الإعداد للمحادثات المرتقبة بين الأطراف الأفغانية.

وقال المتحدث باسم المكتب السياسي لطالبان محمد نعيم ورداك، في تغريدة على تويتر: "بمجرد انتهاء عملية إطلاق سراح سجنائنا، سنكون مستعدين للجلوس مع الأفغان والتفاوض بشأن السلام في البلاد".

وفي غضون ذلك، أعلن القصر الرئاسي في أفغانستان انتهاء الاستعدادات للمفاوضات الأفغانية الداخلية، قائلا: إن التأخير يعزي إلى عدم استعداد طالبان للمحادثات.

وفي هذا الصدد، قالت مصادر مطلعة إن التأجيل يرجع إلى قضايا داخل قيادة فريق التفاوض الخاص بطالبان، مضيفة أن هناك مطالب من الجانبين.

كانت حركة طالبان قد أعلنت مؤخرا تشكيل فريق تفاوض مكون من 21 عضوًا بقيادة كبير القضاة في الحركة مولوي عبد الحكيم مع كبير المفاوضين السابق عباس ستانيكزاي الذي يشغل الآن منصب نائب.

وقال صديق صديقي المتحدث باسم الرئاسة الأفغانية، وفق وسائل الإعلام المحلية، إن "المسائل الفنية والاستعدادات على وشك الانتهاء. ونأمل أن تنتهي طالبان من استعداداتها حتى يتمكن وفدنا من السفر (إلى مقر المفاوضات)".

وأضاف عبدالحفيظ منصور عضو فريق التفاوض الحكومي: "ليس لدينا مشاكل.. الجميع مستعدون للرحلة. وننتظرها منذ عدة أيام، لكن قيل لنا مرارًا أن وفد طالبان غير مستعد".