بدون تردد

الحرب.. والسلام!!

محمد بركات
محمد بركات

طوال الأيام والأسابيع والشهور الماضية وحتى الآن، كانت مصر ولاتزال حريصة على الافصاح عن موقفها الواضح والصريح، تجاه ما يجرى على الأراضى الليبية، فى ظل ما تتعرض له الجارة الشقيقة من مؤامرات دنيئة لتهديد أراضيها والنيل من حريتها والسيطرة على مقدراتها.
والحرص المصرى كان واضحا خلال ذلك كله، فى إيضاحه القوى والمتكرر على الحقيقة الثابتة، التى تؤكد الارتباط الشديد بين الأمن القومى فى كلا البلدين، وان ما يهدد أو ينال من أمن وسلامة واستقرار ليبيا هو تهديد مباشر للأمن القومى المصرى،...، وهو ما لا يمكن لمصر السماح أو القبول به على الإطلاق.
وفى هذا الإطار كانت الرسائل القوية التى بعثت بها مصر للعالم، على لسان الرئيس السيسى خلال اللقاء المهم بمشايخ وأعيان القبائل الليبية، تركز وتؤكد على عدة مبادئ أساسية تحكم التوجه المصرى تجاه ليبيا الشقيقة.
أولها.. أن مصر لم تكن يوما ولن تكون من دعاة العدوان أو الحرب أو الاعتداء على أراضى الدول الشقيقة المجاورة،...، بل ان مصر تعمل للسلام وتسعى بكل قوة لتسوية الأزمات والنزاعات بالمسارات السياسية، ولذلك فإنها تسعى للسلام والاستقرار فى ليبيا.
ثانيا.. ان مصر تعمل على حماية وتأمين حدودها ولا تقبل التهديد أو المساس بأمنها القومى، كما تعمل فى ذات الوقت على دعم الاشقاء الليبيين والعرب أيمانا منها بأن الأمن القومى المصرى جزء لا يتجزأ من الأمن القومى الليبى والعربى.
ثالثا.. أن الخطوط الحمراء التى سبق الإعلان عنها فى قاعدة سيدى برانى العسكرية، هى دعوة للسلام وإنهاء الصراع فى ليبيا، والحفاظ على وحدة وسلامة الأراضى الليبية.
رابعا.. أن مصر لن تدخل الأراضى الليبية إلا بناء على طلب ودعوة الشعب الليبى، لمساعدته فى الحفاظ على أمن وسلامة ووحدة أراضيه واستقلال دولته، فى مواجهة العدوان التركى الغاشم،..، وأيضا حماية للأمن القومى المصرى.