فى الصميم

هل تصل الرسالة.. ؟!

جـلال عـارف
جـلال عـارف

أرجو أن تصل الرسالة للجميع..
بالأمس كان رئيس الوزراء الدكتور مدبولى يفتتح المستشفى الميدانى المتطور الذى اقامته جامعة عين شمس ضمن الجهد الكبير الذى تقوم به تحت قيادة رئيسها العالم القدير الدكتور محمود المتينى فى مواجهة الظروف الطارئة مع جائحة كورونا وقبلها كان الاعلان عن الجهد الذى يبذل لتجهيز المستشفى الميدانى الكبير الذى تقيمه القوات المسلحة فى ارض المعارض، والذى يضيف «مع مستشفيات ميدانية اخرى يجرى العمل بها» الكثير الى قدرة نظامنا الصحى على مواجهة أى ظروف استثنائية.
وكل ذلك يجرى مع استمرار برنامج اضافة المزيد من المستشفيات العامة لمرضى «كورونا» الذين يحتاجون للعلاج بالمستشفيات.. وهو البرنامج الذى يتعامل مع اكثر من 300 مستشفى حكومى.
استعدادات المواجهة تجرى على قدم وساق آخذة فى الحسبان التطورات اليومية لأعداد المصابين والمتوفين بسبب «كورونا». لايتعارض ذلك مطلقا مع الاعلان عن برنامج للانفتاح فى أول يوليو اذا سارت الامور على ما يرام. ولايعطل العمل لتعزيز قدراتنا على مواجهة  الوباء أن نبذل الجهد لكى نكون مستعدين لاستئناف النشاط فى الوقت المناسب وبأفضل صورة ممكنة.
اللقاءات المتواصلة مع رجال الصناعة بالذات هى الأهم.. فأمامنا فرصة كبيرة لتوطين الصناعة والتكنولوجيا ولزيادة المكون المحلى فى المنتجات الصناعية. وأمامنا فرصة لكى يحل المنتج المحلى بدلا من المستورد ولكى نطور مكانتنا كقاعدة صناعية كبرى فى المنطقة. وأمامنا ايضا فرصة لاستعادة الحياة فى أسرع وقت بالنسبة لصناعة السياحة حيث أهم مناطقنا السياحية ظلت بعيدة عن الوباء والحمد لله، وهى الاقرب والأجمل والاقل كلفة بالنسبة للسياحة العربية والاوروبية.
ومطلوب أن تصل الرسالة للجميع. نحن نعمل بكل الطاقة لمواجهة الوباء. وفى نفس الوقت نبذل كل الجهد لكى نكون جاهزين للانطلاق بعد هزيمة كورونا. مفتاح النجاح سيظل هو الالتزام الكامل من الجميع. هذا الالتزام هو الذى سيحدد أين سنكون فى أول يوليو وهل سنكون جاهزين لننهى الحظر الجزئى ونبدأ الانفتاح الآمن؟.. اجابة السؤال فى يدنا وحدنا!!