قالت دار الإفتاء المصرية إن احترام خصوصيات الآخرين واجبٌ شرعيٌ وأخلاقيٌ؛ ولذا حَرَّم الإسلام السخرية واللمز.
واستشهدت الإفتاء بقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [الحجرات: 11]، وقال عز وجل: {..وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} [البقرة: 190].
ونقلت الإفتاء قول النبي صلى الله عليه وسلم: «أَثْقَلُ شَيْءٍ فِي مِيزَانِ الْمُؤْمِنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حُسْنُ الْخُلُقِ، وَإِنَّ اللَّهَ لَيُبْغِضُ الْفَاحِشَ الْبَذِيَّ» (أخرجه البخاري في الأدب المفرد)، وقال النبي صلي الله عليه وآله وسلم يقوله: «مِنْ حُسْنِ إِسْلَامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ» (رواه الترمذي)؛ فالاعتداء والإيذاء للغير -ولو بكلمةٍ أو نظرةٍ- مذمومٌ شرعًا.
ويأتي ذلك بالتزامن مع الإساءة التي تعرض لها ابنتي الفنان شريف منير، مما دفع الفنان شريف منير، لنشر مقطع فيديو يجمعه بابنتيه «فريدة وكاميليا»، عبر حسابه الرسمي بموقع «إنستجرام».
وقال منير في الفيديو مشيرًا إلى ابنتيه: «مساء الخير، دول المذنبين، دول المتهمين، اللي عملوا المصيبة، اللي بوظوا البشرية، اللي أذوا الناس، اللي أذوا الدين، لان الناس اللي شتموني بيكلموني بالدين، هما دول اللي أذوا الدنيا كلها البنتين الكبار أوي».
وأضاف منير: «بشكر كل الناس اللي وقفت جنبي، وبشكر كل الناس اللي دعمتني، ودعمت فريدة وكاميليا، وأنا بشكركم على إحساسكم وشعوركم».
وتابع منير: «اللي طالبه منكم النهاردة لازم يكون في وقفة قوية، لازم كلنا نبقى إيد واحدة، أي حد يتجاوز حدوده بلفظ خارج ما تسكتوش، أعملوا بلاغ، الأهتمام غير طبيعي من قبل النيابة، والناس فارق معاها الموضوع جدا، وعايزين يساعدوا».
ومن جانب آخر، تصدر الفيديو مواقع التواصل الاجتماعي مع تأييد كبير لموقف الفنان شريف منير، سواء من المشاهير أو رواد السوشيال ميديا، احتراما الخصوصيات وعدم التنمر.
