حوار| أسامة سامي: سعيد بتعاوني مع لؤي.. وهذه تفاصيل أعمالي الجديدة مع جنات

حوار| أسامة سامي: سعيد بتعاوني مع لؤي.. وهذه تفاصيل أعمالي الجديدة مع جنات
حوار| أسامة سامي: سعيد بتعاوني مع لؤي.. وهذه تفاصيل أعمالي الجديدة مع جنات

طرح الموزع الموسيقي أسامة سامي أغنيتين منذ أيام قليلة، الأولى تحمل عنوان "على خيرة الله" ضمن ألبوم المطرب لؤي، من كلمات أمير طعيمة وألحان محمد غريب والتي تخطت المليون مشاهدة، والثانية بعنوان "قعدة حلوة" بصوت المطرب الشاب مؤمن خليل من إنتاج وألحان وتوزيع أسامة سامي، وكلمات د. إسلام حسن، وحققت أكثر من نصف المليون مشاهدة بعد ساعات من طرحها على "فيس بوك".

 

الأغنيتان تأخذان طابع الخفة والبهجة، وحملت "قعدة حلوة" جانبين مهمين، فقد جاءت في الوقت المناسب لتحمل جانب الترفيه وسد كسر ملل فيروس كورونا، وفي نفس الوقت إيصال رسالة الالتزام بحملة (#خليك_في_البيت).

 

 وكانت لـ"بوابة أخبار اليوم" حوارا خاصا مع الموزع والملحن والمنتج أسامة سامي ليحدثنا عن كواليس الأغنيتين، والتطرق لمواضيع تخص الوسط الغنائي بشكل عام، إليكم تفاصيل الحوار..

 

- في البداية.. كيف جاء تعاونك مع لؤي في ألبومه الجديد؟

تعاوني مع لؤي جاء عن طريق الملحن محمد غريب، وبدأت توزيع الأغنية واستعنت بعازف الجيتار روكيت الذي أضاف نكهة خاصة بموهبته، ثم تم تتويج الأغنية بصوت لؤي الذي لا مثيل له والحمد لله حققت أكثر من مليون مشاهدة على "يوتيوب"، وسعيد كثيراً بالتعاون الثاني مع لؤي بعد أغنية "يلا ابدأي".

 

- حدثنا عن كواليس أغنية "قعدة حلوة"؟

أغنية "قعدة حلوة" تم تجهيزها والانتهاء من تسجيلها منذ عامين، بعد أغنية "متعرفيش" لمؤمن، ولأنني كنت أشعر أن وقت إصدار "قعدة حلوة" لم يأتي بعد، فقمت بتنفيذ أكثر من أغنية بصوت مؤمن حتى مررنا بهذه الظروف ورأيت أن الجمهور في حاجة إلى حالة مختلفة من البهجة، فقررت أن أطرح "قعدة حلوة" ولكن بشكل يتماشى مع ما يمر به العالم وأزمة فيروس "كورونا"، فجاءت فكرة مشاركة أصدقائي النجوم من داخل وخارج الوسط الفني في تنفيذ "الفيديو كليب" عن طريق عرض "فيديوهات" مجمعة لهم من المنزل، وبكل تأكيد أضاف ذلك طابع خاص للأغنية.

 

- حققت "قعدة حلوة" أكثر من نصف مليون مشاهدة بعد ساعات من طرحها.. رأيك ما سبب انتشارها؟

أولاً بفضل الله، ثم "خفة دم" الأغنية وملاءمتها للظروف التي نعيشها بشكل كبير، وصوت مؤمن الرائع أظهرها بأجمل شكل، كما أن ظهور النجوم معنا بـ "روحهم الحلوة وطبيعتهم وخفة دمهم" كان عامل مهم أيضاً.


- أظهرت المطربة أحلام إعجابها الشديد بموهبة مؤمن خلال مشاركته في "أراب أيدول" وصرحت بأنها ستنتج له لنتفاجأ به معك.. هل كان هناك مفاوضات بينك وبين أحلام في هذا الخصوص؟

كان لدي علم بحماس النجمة الكبيرة أحلام لمؤمن، وإعجابها الشديد بصوته وإيمانها بموهبته، ولكن ليس لدي علم بأسباب عدم تنفيذ الإنتاج له، ولم يكن هناك أي نوع من المفاوضات بيني وبينها بخصوص الإنتاج لمؤمن.

 

 - ما الذي وجدته في مؤمن شجعك على الإنتاج له؟

تعرفت على موهبة مؤمن من خلال ترشيح صديقي الملحن مصطفى جاد، عندما أرسل لي فيديو لمؤمن في أول اختبار له في "أراب أيدول"، وأعجبت كثيراً بصوته، وأدركت من وقتها أنه يملك الكثير، وقررت التواصل معه بعد خروجه من البرنامج وكلي حرص أن أفعل كل ما في وسعي حتى يصل ماشعرت به في صوت مؤمن للجمهور ليُمتعهم بفنه، وقد كان.

 

- كل موهبة لها طريقتها في النجاح بطبيعة الاختلاف بين المواهب وبمَ يتناسب مع إمكانياتها.. هل رسمت خطة في مُخيلتك تتبعها لنجاح مؤمن؟

لم تكن خطة بالشكل الحرفي، ولكن أهم ما نسعى لتحقيقه هو أن نثبت للجمهور أن مؤمن يمتلك في صوته كل ما يؤهله لغناء كل الألوان بأفضل شكل ممكن بل ويستطيع تحقيق نجاح كبير، وهذا ما نعمل عليه وبدأنا في تحقيقه، والدليل أن إنتاجي لمؤمن حتى الآن ما بين الرومانسي والدراما ومع ذلك وقع عليه الاختيار من قبل العميد مروان عادل ليشارك في احتفالات عيد الشرطة السابق، بأغنية الفيلم التسجيلي "المهمة" وأغنية "الحلم" من إنتاج وزارة الداخلية، واللتان تم عرضهما أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبكل تأكيد مدين أنا ومؤمن بشكرهم. 


- هل سنرى عمل جديد لمؤمن الفترة القادمة؟

بكل تأكيد نحضر لمجموعة أغاني مختلفة سيتم طرحها بالتتابع قريباً، ولكن لم نحدد بعد سنبدأ بأي أغنية.

 

- هل هناك أعمال قادمة لك بعيداً عن مؤمن؟

سأشارك بأغنية في الألبوم القادم للمطربة جنات من لحني وتوزيعي وكلمات صديقي الشاعر عبد الحميد الحباك، والأغنية تأخذ الطابع الرومانسي، وسعيد بتعاوني الثاني معها بعد أغنية "أنت الإحساس".

 

وأستعد أيضا لأغنية جديدة للمطربة هدى سعد، وهي من ألحاني وتوزيعي ومن كلمات شريف رضا، الأغنية باللهجة المغربية تأخذ طابع "الراي" الذي تتميز به هدى بعنوان "ديرها في بالك" وسعيد أيضاً بذلك التعاون مع المطربة المغربية الذي يعد التعاون السابع بيننا.

 

- كيف أثّرت أزمة "كورونا" على المجال الغنائي من وجهة نظرك؟

مبدئياً أتمنى الشفاء لكل المصابين وانتهاء هذه الأزمة على خير، وبالنسبة لتأثيرها على المجال الموسيقي أرى أنها أعطتنا فرصة ومساحة وقت وتفكير، وأبعدتنا عن زحمة الحياة قليلاً وذلك بدوره أعتقد أعطى فرصة لإعادة الحسابات في الوسط الغنائي، وأعتقد أيضاً أبعدت المستمع عن أي عمل به "دوشة"، وأصبح لا يريد سوى فن حقيقي ومبهج وفي نفس الوقت يحمل رسالة.

- هل تقصد بالدوشة أغاني المهرجانات؟

ليست المهرجانات بالتحديد، ولكن أي عمل به زحمة و "دوشة" غير مبررة، الجمهور هذه الفترة في حاجة إما لعمل يساعده على الاستجمام، أو عمل يبهجه، وفي نفس الوقت أن يكون نظيف ويحمل رسالة.

 

- هل ترى في المهرجانات ما يُهدد شكل ومكانة الفن المصري؟

لا يجب أن نُنكر أن المهرجانات نوع من أنواع الفن، ولا أُنكر أيضاً أن بها ما هو ليس له صلة بالفن إطلاقاً، فالفن احترام ونظافة وحفظ حقوق، والمهرجانات أغلبها وليس كلها خالية من ذلك، ما يهدد مكانة الفن المصري ليس المهرجانات فحسب ولكن الأعمال الهابطة بشكل عام سواء في المهرجانات الشعبية أو غيرها.

 

- أحياناً نرى أن الأعمال الهابطة تلقى رواج كبير .. ماسبب ذلك من وجهة نظرك؟

دائماً ما أرى السبب نابع من نظرية تشبه نظرية "الأكل البيتي" وعلاقتك به وبأكل المطاعم، فاليوم الذي لم تطبخ فيه والدتك ستكون مضطر لشراء أكل جاهز من المطعم، والمطاعم أنواع ومستويات، وذوقك وثقافتك سيحددان اختيارك لأي مطعم لتسد به جوعك، ولكن يبقى الأكل البيتي هو الأساس، كذلك الفن المصري النظيف والمتعارف عليه يبقى هو الأساس، مهما أضطر المستمع اللجوء لفرق "الأندرجراوند" أو "المهرجانات" أو "أعمال هابطة"، وهنا أؤكد أن سبب انتشار أي عمل هابط هو قلة تواجد وإنتاج الفن المصري النظيف. 


- ما الذي ينقص "المجال الغنائي" في مصر من وجهة نظرك؟

تنفيذ قانون الملكية الفكرية بشكل صار وكثرة إنتاج الفن النظيف وعودة الأولوية للعمل الغنائي بالنسبة اللفنان مثل ما كان سابقاً وتخصيص وقت من قِبل المطرب للإطلاع على كل الأعمال التي تُعرض عليه وإختيار الأفضل من بينها، ولكن ما يحدث عكس ذلك، فنرى أن كل مطرب له أسماء ثابتة من شعراء وملحنين وموزعين لا يغيرهم وجراءة التجديد والإختلاف والاهتمام بتنمية الوعي لدى الجمهور، وبالأخص زرع  ثقافة التجاهل لكل ما هو سخيف ودون المستوي، وإيقاف الحديث عنهم حتى لو بدافع الاستنكار والتنمر، ولكن الواقع غير ذلك، ولذلك أصبح معدومي الموهبة والثقافة نجوم مجتمع.

 

- هل لديك اقتراحات مناسبة لإكمال هذه النواقص؟

- أول وأهم اقتراح هو ضرورة وجود منصة إلكترونية خاصة بالأغاني، أشبة بمنصات الأعمال الدرامية والسينمائية، تُظهر كل الأعمال بالشكل اللائق، وسيتحقق بذلك مبدأ التكافؤ في الفرص، وستساعد على إقبال المتلقي على الأعمال المحترمة فقط، لأن بكل تأكيد سيكون هناك ضوابط تضعها المنصة لكل مكونات الأغنية، وبالتالي لم يكن في أيد الصانع سوى انتقاء الأعمال التي تستحق التنفيذ، وفي نفس الوقت هذه المنصة ستساعد كثيراً في حفظ حقوق الملكية الفكرية.

 

- ثاني اقتراح خاص بالمطرب، وهو تخصيص رقم ثابت لا يتغير ويكون مسؤول عنه موظف يثق فيه المطرب، ويكون موسيقي لديه قدرة التمييز بين الأعمال دون المستوى والعمل المحترم، يقوم بفرز كل الأعمال التي تُرسل للمطرب وتُعرض عليه بشكل يومي، ويستبعد ما يراه دون المستوى ويعرض الباقي على المطرب، وبذلك يكون هناك تكافؤ فرص للمبدعين الشباب وفي نفس الوقت يكسر حاجز خوف المطرب من جراءة التجديد والاختلاف.