لأول مرة.. البابا تواضروس يلقي عظته الأسبوعية منفردًا بسبب "كورونا"

 قداسة البابا تواضروس
قداسة البابا تواضروس

قدم قداسة البابا تواضروس التهنئة لجميع الأقباط بمناسبة عيد الصليب المجيد الموافق العاشر من برمهات كما يتم الاحتفال به في شهر توت مع بداية السنة القبطية، كما يتم الاحتفال بالصليب في صلوات الجمعة الكبيرة وتسمى "جمعة الصلبوت". 

وأكد قداسة البابا تواضروس الثاني – خلال عظته الأسبوعية التى عقدت اليوم بكنيسة الأنبا أنطونيوس بالمقر بالبابوي بالأنبا رويس بالكاتدرائية الكبري بالعباسية دون حضور أى من الأساقفة أو الكهنة أو الشعب كما هو معتاد ضمن إجراءات الوقاية من فيروس كورونا – أن الرياء هو أفة الحياة الروحية، لافتا إلى أن الرياء هو الإنسان الذى يتصنع التقوى وتكون عبادته شكلية دون أن يسكن الإيمان في قلب الإنسان بالحقيقة. 

وأضاف البابا تواضروس الثاني، أن الإنسان الذى يحيا بالرياء ليس له عمق روحي أو جذور، موضحًا أن التدين الشكلي أحيانا تخدع الناس ولكن يحتاج الإنسان باستمرار أن يدخل إلى العمق وهو الذي سيحوله من إنسان يحيا بالرياء إلى إنسان يحيا حياة روحية حقيقية. 

وأشار إلى أن تعاليم السيد المسيح تؤكد على ضرورة أن يحيا الإنسان في حياته الروحية دون رياء ودون انتظار مديح من أى شخص وأن تكون حياته الروحية دون شكليات، لافتا إلى أهمية أن يمتلك الإنسان ضمير صالح في كل حياته. 
 ونوه البابا تواضروس الثاني إلى أن الإيمان الحقيقي هو الإيمان بوجود الله وبأنه يعمل في كل يوم وفي حياة كل الخليفة، وأنه يعمل أيضا في حياة كل فرد بشكل شخصي، لافتا إلى أن الإيمان الحق يقتضى من كل إنسان أن يسلك بتدقيق في كل أمور الحياة وأن يبتعد عن كل خطية.