كيف تحصن الأوقاف نفسها من «كورونا»؟

جانب من الحدث
جانب من الحدث

اتخذت وزارة الأوقاف، عددا من الإجراءات في ظل أزمة انتشار وباء كورونا في كل أنحاء العالم، بتعليمات من وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة.

وكان من بين الإجراءات الوقائية، تنبيهات أقرها وزير الأوقاف وعممها على كل المديريات على أن يتم العمل بها لحماية العاملين بالأوقاف، في إطار تعليمات وزارة الصحة لتجنب العدوى.

وجاءت التنبيهات كالتالي:

- استخدام معقم الأيدي

تم وضع معقم على الحوائط، مع التنبيه على كل العاملين بالوزارة بضرورة تعقيم الأيدي باستمرار حماية لهم من أي فيروس.

- ملصقات بتعليمات للوقاية

وتم وضع ملصقات تعليمات الوقاية التي أقرتها وزارة الصحة، مع التنبيه على جميع الأئمة الاطلاع على البوسترات المنشورة والتوعية بمضمونها في دروسهم.

وتم التنبيه على مديري المديريات متابعة ذلك وطباعة نسخ من البوسترات المنشورة وتعليقها في مكان بارز بالمساجد الكبرى ومقار المديريات.

- منع المصافحة

وتم منع المصافحة بديوان عام وزارة الأوقاف وجميع الجهات التابعة لها لحين إشعار آخر، بما أن المصافحة والملامسة لحامل فيروس كورونا أحد أهم طرق نقل العدوى فإن الرأي الفقهي الاحترازي وفق ما يمليه فقه النوازل يقتضي تجنب ذلك إلى أن تعلن وزارة الصحة انتهاء الأمر وعودة الأمور إلى طبيعتها.


ويكتفي بإلقاء السلام دون المصافحة سواء في ديوان عام الوزارة أم ديوان عام هيئة الأوقاف أم في جميع المديريات والإدارات التابعة للوزارة والمناطق التابعة للهيئة، وكذلك المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ومستشفى الدعاة.

وتم منع المعانقة في هذه الظروف، وهناك رأي للإمام مالك رحمه الله، هو كراهية المعانقة أصلا في النوازل وغيرها، وهو رأي الإمام أبي حنيفة و صاحبه الإمام محمد، وتكره المعانقة عند الشافعية إلا لقادم من سفر، ومعلوم أن من أباح المعانقة فإن ذلك مقيد بما لم يكن هناك داء يمكن أن ينتقل من خلالها، ومن ثمة نؤكد على ضرورة تجنب المعانقة.

- منع تقبيل يد العلماء

يحظر حظرًا باتا على جميع العاملين بالوزارة تقبيل يد أي من العاملين بها لا الآن ولا لاحقا، إذ إن تقبيل الموظف ليد أي من رؤسائه فيه دخل كبير، وإن كانت النيات عند الله فإن اختلاط الحق بالباطل والحابل بالنابل والمقتنع بالمجامل والمتملق يجعلنا وباطمئنان شديد نقرر غلق هذا الباب سدًا للذرائع.

- تنظيف المساجد «تعقيم وتطهير»

وأطلق وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، حملات تنظيف وتعقيم المساجد، بالتنسيق مع رؤساء القطاعات ومديري المديريات بالمتابعة الميدانية المستمرة، على مستوى الجمهورية.

وتتضمن الحملة رش السجاد وغسله، وتطهير دورات المياه، ومكان الوضوء، حيث تتلقى غرفة عمليات الوزارة، لدى الانعقاد الدائم، في مقرها بمسجد صلاح الدين بالمنيل تبليغات تنفيذ المهام الموكلة بالصور للتيقن من جدية الحملات كل في منطقته.

وترفع غرفة العمليات برئاسة رئيس القطاع الديني الشيخ جابر طايع، تقرير ختام كل يوم بانتشار وعمل الحملة للدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف.