الجيش الليبي: ما بيننا وبين تركيا حرب.. ونسيطر على 99% من أراضي ليبيا

 اللواء أحمد المسماري، الناطق باسم القائد العام للجيش الوطني الليبي،
اللواء أحمد المسماري، الناطق باسم القائد العام للجيش الوطني الليبي،

أكد اللواء أحمد المسماري، الناطق باسم القائد العام للجيش الوطني الليبي، أن القوات المسلحة الليبية تسيطر على نحو 99% من الأراضي الليبية، وأنهم باتوا على مقربة من انتهاء المعركة وإعلان سيطرة الجيش على كامل التراب الليبي.

لماذا تأخر الحسم

وأضاف «المسماري»، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في القاهرة لتوضيح آخر التطورات على ساحة الأعمال العسكرية في ليبيا، أن الذي أخر النصر وحسم المعركة هي قواعد الاشتباك الصارمة التي وضعها القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر والتي تتوافق مع القواعد الدولية حتى لا تحدث أي انتهاكات لأي مواثيق أو اتفاق.

 

٢٠٠٠ إرهابي من داعش

وصف اللواء أحمد المسماري الإرهاب وعناصر المرتزقة في ليبيا بأنهم أخطر من وباء كورونا في ليبيا، لافتا إلى أن الرئيس التركي رحب طيب أردوغان نقل حتى الآن نحو ٢٠٠٠ عنصر إرهابي من جبهة النصرة وتنظيم داعش.

 

ولفت إلى أنه يوجد في ليبيا حاليا نحو 2000 عنصر إرهابي يتبعون تنظيمي جبهة النصرة وداعش، وأن الرئيس التركي ينقل أسبوعيا بين 300 و400 مرتزق سوري إلى ليبيا بعد تدريبهم في تركيا، لافتا إلى أن عدد الجنود والضباط والخبراء الأتراك يصل لنحو 1000 عنصر.

ما بين ليبيا وتركيا الحرب والبندقية

ونوه أن أعمار المرتزقة الذين ينقلهم أردوغان إلى ليبيا أعمارهم تتراوح بين 18 و25 عاما وأن معظمهم لم يتلقون التعليم الكافي، مشددا على أن الحرب حاليا أصبحت مع الجيش التركي مباشرة، وأنه يتم استهداف مواقع تركية في ليبيا وتدميرها، والتي توقع أعددا من القتلى الأتراك والمرتزقة السوريين، مشددا على أن ما بين الجيش الليبي وتركيا الآن هي البندقية والحرب.

 

وأشار المتحدث باسم القائد العام للجيش إلى أن مصير المرتزقة والإرهابيين الذين يجلبهم الرئيس التركي إلى ليبيا هو القتل في المعركة والسجن أو الترحيل إلى بلادهم بعد إنهاء العملية العسكرية وإعلان سيطرة الجيش على كامل التراب الليبي.

48 ساعة من الاشتباكات

اللواء أحمد المسماري تابع قائلا: «إن القوات المسلحة خاضت اشتباكات عنيفة منذ 48 ساعة لمنع التشكيلات المسلحة من استغلال الهدنة المُعلنة، حيث تم تكثيف الغارات الجوية من منطقة بوقرين حتى مصراتة ودمّرت العديد من الأهداف العسكرية، بجانب استهداف مواقع بقاعدة معيتيقة تتبع الجيش التركي والتي تم تدميرها بالكامل».

 

وأفاد بأنه خلال الـ72 ساعة الماضية تم رصد قيام جنود أتراك بتركيب محطات رادار ووحدات صواريخ بمطار مصراتة، مؤكدا أن عمليات الجيش لن تتوقف حتى إخراج كافة القوات التركية والمقاتلين الأجانب الذين تم جلبهم إلى ليبيا.

أيادي أردوغان الإرهابية

وتابع «أن هناك رجلا يسمي أبو الفرقان والذي لم يتم الكشف عن هويته واسمه الحقيقي والذي ترددت صورته في وسائل الإعلام 149 مرة، وهو رجل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وكذلك حسين ضغيم المحرض رقم 1 على الإرهاب في منطقة القرن الأفريقي وليبيا وسوريا.

وأوضح أن هناك أيضا من رجال أردوغان ما يعرف بـ«أبو عباس الدمشقى» الذي كان يعمل راعي أبقار قبل 2010 فى سوريا ومؤذنا فى جامع، ثم أصبح مسئولا عن التوجيه المعنوى والإعلامى فى التجمعات المتطرفة، حتى أصبح المحرض الأول على الإرهاب وضخ خطابات الكراهية فى عقول الشباب. 

 

وأكد أن قادة الفصائل الذين يدعمون التدخل التركي حصلوا على مكافآت مالية بالملايين، كما أعلن عن مقتل الإرهابي أبوالعباس الدمشقي والمئات من السوريين خلال العمليات العسكرية مع الميليشيات أمس السبت.

 

وشدد المتحدث باسم الجيش الليبي على أن كل خيرات الدولة الليبية من آبار نفط وغاز ومياه تحت سيطرة الجيش الوطني الليبي والحكومة الليبية التابعة للبرلمان الوطني الليبي.

7500 مرتزق في ليبيا

وكشف أن اشتباكات قوات الجيش مع الإرهابيين تهدف لمنع الميليشيات من استغلال الهدنة، التي دعا إليها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووافقنا عليها، لكن الطرف الآخر لا يزال يتلقى المرتزقة والإرهابيين الذين وصل أعدادهم إلى نحو 7500 شخص.

 

وأوضح «المسماري» أن 190 عنصرا سوريا هربوا إلى أوروبا عن طريق قوارب الهجرة غبر الشرعية، مرجحا أن يكون هذا هو هدف أردوغان من البداية بنقل الإرهابيين إلى أوروبا عن طريق ليبيا.

شرط التزام بالهدنة

وأعرب اللواء أحمد المسماري، عن استعداد الجيش الليبي لوقف إطلاق النار بشرط خروج القوات التركية والمرتزقة الذين جلبتهم أنقرة من البلاد، مؤكدًا عزم الأخيرة على تهديد الأمن الليبي بشتى الطرق.

 

وقال «إن القوات المسلحة الليبية لديها غرفتا عمليات تخوضان منذ 48 ساعة اشتباكات لمنع الإرهابيين من استغلال الهدنة المعلنة التي استجاب لها الجيش الليبي من أجل الوصول لحل سلمي للقضية الليبية».

 

 

واستطرد بقوله: «إن القضية في ليبيا هي قضية أمنية وليست سياسية، وأن أهداف الجيش كانت معلنة منذ بداية عملية الكرامة في 2014، وتم إضافة هدف آخر وهو إخراج المرتزقة الأتراك من ليبيا، وعرض عددا من الفيديوهات التي تكشف ما يقوم به إرهابيو داعش في ليبيا».