بالبلدى..

الغلابة.. والسوشيال ميديا

مصطفى يونس
مصطفى يونس

مصطفى يونس

اذا كنت من رواد مواقع التواصل الاجتماعى خاصة «الفيس بوك» فعليك بتناول داوء الضغط والسكر وجميع المهدئات قبل التصفح، واذا كان الله قد انعم عليك بالصحة، فنصيحتى لك بعدم الدخول على الفيس او على الاقل لا تكن نشطا مع البوستات والصفحات والاخبار المتواترة.. اما وانه لا استغناء حاليا عن التصفح والمتابعة، فدعنى ابشرك مع نهاية اليوم بما تتعرض له، بداية من التعصب وضيق التنفس والنكد والحزن، مرورا بالصداع والتشنجات والهياج، وصولا إلى مرحلة متأخرة اذا كنت عنصرا فاعلا فى عملك او منطقتك او ابتلاك الله بآفة السياسة والعمل العام.. عزيزى الناشط الفيسبوكى، هل تعلم أننا من السهل ان نكون اكثر حبا وتواصلا ونفعا لمجتمعنا ولاهالينا على مواقع التواصل الاجتماعى بدلا من البوستات «الهايفة» او «تلقيح» الكلام والاستهانة بالدين والتقليل من علمائنا والاعمال الخيرية؟! عزيزى الناقد دائما والمعترض دائما لكل انجاز او مشروع، هل تعترض وتكتب لنا الحل مثلا؟ أو هل تخرج لنا بفكرة وقضية من شأنها تطوير مجتمعنا وبلدنا؟ هل نترك النقد الهدام ونساعد المسئولين فى تحقيق الافضل؟ بالتأكيد ليست كل صفحات التواصل هدامة او ناقدة للاخرين لمجرد النقد.. فعن تجربة شخصية رأيت جروبات وصفحات على «الفيس بوك» فاعلة وبناءة مثل «صراع البرلمان فى إمبابة وامبابة بلا صراعات واتحاد شباب امبابة وامبابة وطن وامبابة فى الميزان وصفحة حزب مستقبل وطن واهالى امبابة» وصفحات أخرى.. هى اكثر عطاء للفقراء والمساكين من المسئولين ورجال الأعمال، تتسابق لعمل الخير فى إمبابة.. تشارك مجهود الدولة واجهزة الأمن نجحت فى جمع مئات البطاطين فى بداية فصل الشتاء.. كانت أحد الأسباب فى رصف الطرق وانارتها.. كانت سببا فى توزيع كميات كبيرة من الملابس على الغلابة.. احدثت حالة من الحراك السياسى، دفعت المسئولين والنواب للتفاعل وخدمة الاهالى.. ناهيك عن الجمعيات الأهلية التى لا تتوقف عن الأعمال الخيرية والذهاب للمسنين والاحتفال بهم وتقديم الملابس والهدايا لهم.