في جناح الأزهر بمعرض الكتاب: التربية بالتحفيز أفضل من الضرب

 جناح الأزهر بمعرض الكتاب
جناح الأزهر بمعرض الكتاب

عقد جناح الأزهر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، الجمعة ٣١ يناير، حلقة نقاشية حول "قضايا الطفل"، بحضور كل من الدكتور محمد المهدي أستاذ علم النفس بجامعة الأزهر، والدكتور محمود الهواري، مدير شئون هيئة كبار العلماء، والدكتورة نهى عباس رئيس تحرير مجلة نور، أدار الندوة الدكتورة ناهد الخراشي خبيرة الصحة النفسية.

أكد الدكتور المهدي في بداية الندوة أن الصحة النفسية لا توصي بالضرب، وأن الضرب في الخريطة التربوية يأتي فى المرحلة الثالثة من العقاب، لافتا أن الأولاد في الأسرة السوية يتأثرون بآبائهم ولا يحتاج الأمر معهم إلى تأديب، مشيدا بأسلوب التحفيز والتشجيع في تربية الأولاد.
وأضاف المهدي أن اختزال التربية في العقاب اختزال مخل بالعملية التربوية، وهو أضعف وسيلة لتقويم السلوك، مضيفا أن العقاب لن يعدل سلوك الطفل لا على المدى القريب أو البعيد، محذرا من انتهاج الضرب بهدف التأديب الذي قد يصل إلى حد الموت كما سمعنا ونسمع كل يوم.

واستعرض الدكتور محمود الهواري جهود الأزهر الشريف لمواجهة العنف ضد الأطفال، مشيدا بحملة جنة ورسائلها التي أولت اهتماما كبيرا بتوعية الآباء ورفع ثقافتهم التربوية، مشيرا إلى أن مؤسسة الأزهر حملت على عاتقها هموم المجتمع والسعي الدائم إلى حل مشاكله، مشددا على ضرورة تنمية المسؤولية داخل الطفل وزرع الانتماء عنده للأسرة والوطن منذ صغره وكذلك احترام رأيه بأن نسمع له رغم حداثة سنه.

من جانبها أشادت نهى عباس بجهود فضيلة الإمام الأكبر واهتمامه الدائم بقضايا الطفل وتوجيه فضيلته بإصدار العديد من الإصدارات في مقدمتها مجلة نور للأطفال، كما وجه بأن تقدم نور في محتواها جوهر الأخلاق، فضلا عن إطلاق مجلة نور الصغير التي تعنى بالطفل قبل المدرسة، وكذلك إطلاق عددا من المسلسلات للأطفال.

كما عقدت الندوة بلغة الإشارة للتيسير على المتابعين من الصم وضعاف السمع لمتابعة الندوة وما قامت بطرحه من رسائل للآباء حول كيفية التعامل الأمثل مع ظاهرة التنمر .
ويشارك الأزهر الشريف – للعام الرابع على التوالي - بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 51؛ وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام.
ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، حيث يمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة للندوات، وركن للفتوى، وبانوراما الأزهر، وركن للخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والأنشطة والورش الفنية.