انتزع البريطاني جيمس بوشي، المصاب بفيروس نقص المناعة «الإيدز»، لقب «طيار» في إحدى شركات الطيران بعد معركة طويلة مع الطيران المدني التي منعته من تحقيق حلمه لسنوات.
قام جيمس بوشي، بأول رحلة له يوم السبت الماضي مع شركة الطيران الاسكتلندية لوجان إير، ومقرها في جلاسكو، بعد خمس سنوات من تشخيصه بالإصابة بفيروس نقص المناعة.
اضطر بوش البالغ من العمر 31 عامًا، من وسط إنجلترا، إلى الدخول في معارك طويلة مع سلطات الطيران لإكمال مساره، وفي عام 2017، كان عليه أن يرفض تدريب الطيارين في إيزي جيت لأن سلطة الطيران المدني «CAA» لم ترغب في منحه الشهادة الطبية اللازمة للطيران.
تم حرمان بوشي، مبدئيًا من فرصة أن يصبح طيارًا من قبل هيئة الطيران المدني «CAA» لكنه نجح في تحقيق حمله عن طريق تغيير سياستهم بشأن الموظفين المصابين بفيروس نقص المناعة.
يقول بوشي ، «أنا فخور، وتغمرني السعادة تمامًا وأشكر لوجان اير»، لكن هذا لا يخصني فقط - إنه يتعلق بأي شخص مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية يمكنه الآن أن يصبح طيارا، آملا الآن أن يؤدي ذلك إلى التحرك ليس فقط في المملكة المتحدة ولكن في بقية أوروبا.
وتابع جيمس بوشي: «لم يكن الوضع تمييزيًا فحسب، بل كان مدمراً تمامًا لشخص كانت رغبته الوحيدة منذ الطفولة هي أن يصبح طيارًا في شركة طيران»، «لقد تم حرماني من فرصة تولي منصب تدريب كطيار في خطوط الطيران عندما قالت هيئة الطيران المدني إنني ملزم بإتباع القواعد التي وضعتها الجهة التنظيمية الأوروبية، وهيئة سلامة الطيران الأوروبية (EASA)، وقد نصت تلك القواعد على أن الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية يجب أن يحصلوا على شهادة طبية من الدرجة الأولى - مع إضافة تسمى الحدود التشغيلية متعددة الطاقم (OML) - ليصبحوا طيارين في شركة طيران.
وقال بوشي، الطريقة الوحيدة للحصول على هذا الاعتماد هي الحصول على رخصة طيران تجارية سمحت بالتدريب كطيار مساعد إلى جانب كابتن تدريب.
CAA غيرت القواعد في المملكة المتحدة ومنحت جيمس بوشي، الشهادة الطبية اللازمة التي تؤهله ليكون أول طيار تجاري مصاب بفيروس نقص المناعة.
ويؤكد جيمس بوشي: «العيش مع هذه الحالة لا يهدد حياتي أو صحتي على الإطلاق ولا يمكنني نقل فيروس نقص المناعة البشرية إلى الآخرين»..«أريد أن أوضح ذلك للملايين من الناس الذين يعيشون مع نفس الخوف والوصمة التي كنت أعيشها ذات يوم».
وقال جوناثان هينكلز، الرئيس التنفيذي لشركة لوجان إير: «قبل أن يكمل جيمس تدريبه، كان لدينا 270 طيارًا ممتازًا. لدينا الآن 271»، وأكد أن فيروس نقص المناعة البشرية ليس عائقًا أمام العمل في الصناعات الأخرى ولا يوجد سبب يدعو إلى ذلك في مجال الطيران.
