رأس السنة الأمازيغية.. أناسٌ يسبقوننا بـ950 عاما

صورة من الاحتفالات
صورة من الاحتفالات

بعد أن فرغ العالم كله من أعياد رأس السنة والاحتفال بالسنة الميلادية الجديدة، هناك من يحتفل اليوم الأحد 12 يناير بميلاد السنة الجديدة له، متفردًا عن باقي شعوب الأرض، والتي عاشت تلك الاحتفالات قبل اثني عشر يومًا.

واحتفلت شعوب الأمازيغ في مختلف أماكنهم اليوم الأحد ببداية السنة الجديدة، وفقًا لتقويمهم الأمازيغي، وسط طقوس معتادة منهم في احتفالتهم ذات الطابع الخاص.

لكن اللافت في احتفالات هؤلاء، الذين ينشطون في بلدان شمال أفريقيا، أنهم اليوم يحتفلون بميلاد سنة 2970، أي يسبقون سائر البشر بتسعمائة وخمسين سنةً.

والأمازيغ هم السكان الأصليون لشمال أفريقيا، وقديمًا كانوا يسمون "البربر"، وهم طائفة إثنية، ويقطنون الآن في بلدان المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا وشمال مالي وشمال النيجر. وهناك الآن حوالي 32 مليون أمازيغي في شمال أفريقيا، وتحظى المغرب بنصيب الأسد من هؤلاء بتواجد 14 مليون أمازيغي على أرضها.

سبب تأجيل انطلاقة العام

وأول أيام السنة الأمازيغية يبدأ يوم الثاني عشر من يناير، وليس الأول من يناير كما هو مألوف لدى الجميع، والسبب في تأخر السنة في التقويم الأمازيغي اثنا عشر يومًا هو قصةٌ أسطوريةٌ لمعزةٍ، سُميت "سلف المعزة".

وحسب المعتقدات الأمازيغية فإن هذه المعزة تمردت على الطبيعة، واغترت وتوهمت أن أيام برد الشتاء القارص قد انقضت، مع نهاية شهر يناير، فكان العقاب أنه زاد شهر يناير يومًا ليصبح 31 يومًا، ولاقت المعزة مصرعها في ذلك اليوم، وفقًا للقصة الأسطورية.

لذا يتوخى بعض الأمازيغ الحذر مع دخول شهر يناير، ويفضلون عدم الخروج من ديارهم لمدة اثني عشر يومًا، وهو ما جعل السنة في التقويم الأمازيغي تبدأ يوم الثاني عشر من شهر يناير بالتقويم الميلادي.

شهور السنة

وشهور السنة في التقويم الأمازيغي مقاربة في بعض شهورها لنظيرتها في السنة الميلادية، فشهر يناير هنا هو شهر يناير هناك، وكذلك مارس ومايو ويونيو ويوليو (يوليز هناك).

أما شهر فبراير فيُسمى في التقويم الأمازيغي "فورار"، وشهر أبريل "يبرير"، وشهر أغسطس"غُشت"، وشهر سبتمبر "شتنبر"، وشهر أكتوبر "طوبر"، وشهر نوفمبر "وانبر"، وشهر ديسمبر "جنبر".