هدايا طفل المذود

جون سامى
جون سامى

بقلم/ جون سامى

ولد المسيح داخل أبسط مكان بجوار البقر والاغنام ونال الكرامة من الجميع،ويذكر التاريخ أن والدته العذراء مريم ذهبت وخطيبها يوسف النجار للاكتتاب فى مسقط رأسه حسب تعليمات أوغسطس قيصر الرومانى كشأن جميع اليهود، وحينما جاء موعد الميلاد لم تجد أمامها إلا ذلك المكان نظرا لتكدس بيت لحم باليهود الذين جاءوا من مكان،وميلاده لم يكن صدفة بل لكى تتحقق نبوءة ميخا النبى والتى أشار إليها إنجيل معلمنا متى حينما قال « وَأَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمٍ، أَرْضَ يَهُوذَا لَسْتِ الصُّغْرَى بَيْنَ رُؤَسَاءِ يَهُوذَا، لأَنْ مِنْكِ يَخْرُجُ مُدَبِّرٌ يَرْعَى شَعْبِى إِسْرَائِيلَ».


ولد وتربى داخل الهيكل وصار أكثر حكمة من حكماء عصره من الشيوخ جادلهم منذ صباه لم يخش شيئا فكان هدفه هو توصيل رسالته السامية إلى الجميع.


جاء المجوس من المشرق وتحملوا مشقة السفر ليقدموا الهدايا إلى المسيح الذى جاء بمعجزة سماوية لفداء البشرية، واحد يحمل الذهب والذى يعد اعترافا بأنه ملك،بينما الآخر اللبان الذى يشير إلى الكهنوت والعبادة،وأما الثالث فقدم المُر ّ فيرمز للألم اى آلام السيد المسيح على الصليب،ومن هنا ندرك أنه إذا لم نعش الألم ونحترق كاللبان لن نصعد للرب كالبخور ، أمّا إذا عشنا هذه النعمة فسيكون لنا شراكة فى أكاليل الذهب الذى هو المجد السماوى.


ولادنا جميعا بشر من بطون أمهاتنا سواء كنا فقراء او اغنياء،لذا انتبه أيها الانسان حينما تتعامل مع الآخرين فلا تتعال على أحد لكونك أعلى منه مكانة فمن الممكن أن تكون مكان ذلك الشخص.


اتخذوا جميعا من طفل المذود الذى صار فخر البشرية مثالا وسيروا على دربه لم يتعال على أحد، ولكنه اتصف بالحزم والشدة طوال حياته على الأرض،قدموا أنفسكم هدايا لطفل المذود فى يوم ميلاده.