أفادت عدة تقارير إعلامية قادمة من النمسا، اليوم الخميس 2 يناير، بأن اتفاقًا بين المحافظين والخضر على تشكيل حكومة ائتلافية قد تم التوصل إليه، وبذلك بعد الموافقة على شرطين للمستشار النمساوي الشاب سباستيان كورتس
والشرطان يشملان حظر ارتداء الفتيات لغطاء الرأس في المدارس حتى سن 14 عاما والسماح بالحبس الوقائي للمهاجرين الذين قد يكونون خطرين.
ويرى المستشار النمساوي سباستيان كورتس، زعيم حزب الشعب النمساوي المحافظ، أن هذه الإجراءات موقفه الحازم تجاه الهجرة غير الشرعية و"الإسلام السياسي"، حسب تعبيره، ويهدف حشد الدعم من أنصاره وأيضًا من المحبطين من الداعمين السابقين لليمين المتطرف الذي انهار تحالفه مع حزبه في مايو الماضي.
وقال كورتس وزعيم الخضر فيرنر كوجلر أمس الأربعاء إنهما توصلا إلى اتفاق من شأنه أن يجعل كورتس مستشارًا للبلاد مرة أخرى ويوصل الخضر إلى السلطة للمرة الأولى، مشيرين إلى أن الاتفاق يشمل إجراءات قوية تتعلق بالقضايا الرئيسية لدى كورتس وسوف "يحدّث النظام الضريبي".
تأكيد الشرطين
وذكرت صحيفة دي بريسه وهيئة البث التلفزيوني والإذاعي "أو.آر.إف" أن الاتفاق يشمل رفع سن حظر ارتداء الفتيات لغطاء الرأس بالمدارس من نحو عشرة أعوام إلى 14 عامًا.
كما يتضمن إحياء خطة مثيرة للجدل تسمح بالحبس الوقائي لأفراد ربما يكونون خطرين، حتى وإن لم يرتكبوا جرمًا، والتي قدمتها حكومة كورتس الائتلافية مع اليمين المتطرف بعد حادث طعن مميت ارتكبه على ما يبدو طالب لجوء في فبراير الماضي.
انتخابات ماضية
وأجرت النمسا الانتخابات التشريعية في التاسع والعشرين من شهر سبتمبر الماضي، والتي عرفت انتصار حزب الشعب النمساوي بزعامة كورتس
وحصل الحزب المحافظ على نسبة 37.2 % من الأصوات، وهي نتيجة أعلى بنحو ستة نقاط من التي حصل عليها في انتخابات عام 2017، وجاء الحزب الاشتراكي الديمقراطي في المركز الثاني نسبة 22% من الأصوات، ثم حزب الحرية اليميني المتطرف، الشريك السابق لحزب الشعب النمساوي في الائتلاف الحاكم، والذي حصل على 16% من الأصوات.
وحقق حزب الخضر المناصر للبيئة نتيجة رائعة، وجاء في المركز الرابع بنسبة أصوات بلغت نحو 14% من إجمالي أصوات الناخبين، وهو يسعى لدخول الائتلاف الحاكم لأول مرة.
