عاجل

موكب ملكي مهيب يهز العالم لنقل 22 مومياء ملكية خلال 2020

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تستعد مصر لحدث سياحي ضخم خلال العام الحالي 2020 ، بتنظيم موكب ملكي "مهيب"، لـ22 مومياء ملكية، في مشهد فرعوني، سيبدأ من المتحف المصري بالتحرير، إلى المتحف القومي للحضارة المصرية في الفسطاط.


كشف الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار د. مصطفى وزيري، لبوابة أخبار اليوم ، أنه سيتم نقل 22 مومياء ملكية من متحف التحرير إلى المتحف القومي للحضارة خلال بضعة أسابيع أو شهور.

 

وأوضح وزيري، أنه يتم تطوير متحف التحرير، وميدان التحرير، والطريق المؤدي إلى المتحف القومي للحضارة المصرية، تزامنا مع الاستعداد لنقل المومياوات الملكية في موكب ملكي مهيب يهز العالم لتشجيع الصناعة السياحية، بشكل فرعوني وخيول وعجلات حربية.

 

وأشار إلى أن الأمر "يستوجب ترميم وتطوير وتحسين المظهر المؤدي من متحف التحرير إلى متحف الحضارة مروراً بميدان التحرير، وبالتالي كان من الضروري تطوير ميدان التحرير، ووضع مسلة في الميدان كي يكون على غرار ميادين العالم"، موضحا أنه "يتم تطوير منطقة الإمام الشافعي، وتطوير ميدان التحرير ومحيطه حتى الوصول إلى شارع المعز والقاهرة الفاطمية".


قال الباحث الاثري مجدي شاكر ، لبوابة أخبار اليوم ، إن الحضارة الفرعونية كانت تهتم بالمواكب الملكية كجزء من الترويج للملك، بحيث يكون الموكب مبهرا للشعب ويكون على مرأى ومسمع من عموم الشعب، على أن يكون له طقوسه المرتبطة بمناسبته، بداية من المواكب الدينية باعتبار الملك ممثل للآلهة، وحتى مواكب الأعياد، وأخيرا الموكب الجنائزي الذي كانت له طقوسه الخاصة.

وأضاف شاكر، أنه كان للملك معبدان، الأول تكتمل فيه طقوس تحنيطه، والثاني لتقديم القرابين، والموكب كان ينقل الملك من الشرق حيث يعيش إلى الغرب ليدفن، فالغرب عند قدماء المصريين كان يرتبط ارتباطا وثيقا بالموتى.

 

أوضح "شاكر"، أن بحريا كان يتم نقله عن طريق مركب مزينة مقدمتها برمز الآله "أمون"، أما البري كان يركز على دور الكهنة وطقوسهم أمام العوام الذين يودعون الملك، واصفا الزي الكهنوتي في مصر القديمة بأنه يعتمد على جلد الفهد والكتان الأبيض، كما يشترط حلاقة شعر الجسد بالكامل حتى الحاجبين، ويمسك البخور ويرش الماء ممهدا الطريق للموكب.

 

وتابع "شاكر"، أن دائما ما كان يصاحب الموكب أدعية من كتاب الموتى، وصناديق تشمل كل مقتنيات الملك، وكان يصاحب الموكب عزف موسيقى جنائزية، موضحا أنه عند وصول المومياء غرفة الدفن توضع داخل مقصورة، وداخلها تابوت حجر لوضع المومياء المحنطة وأغراضها من قناع للفائف لتعاويز.