هل شرب الخمر للتدفئة حلال؟.. «الإفتاء» تجيب

صورة موضوعية
صورة موضوعية

يخطط الكثيرون للاحتفال بأعياد السنة الميلادية 2020، بالذهاب إلى أماكن مختلفة، فيما يحتفل البعض بالاجتماع مع الأقارب في المنزل، ومن بعض هذه الاحتفالات ما يتضمن شرب الخمور والرقص.


وورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال عبر الموقع الإلكتروني، نصه: «هل شرب الخمر من أجل التدفئة وليس لدرجة السكر أو بغرض السكر حلال أم حرام؟»؟.


وعلقت لجنة الفتاوى بدار الإفتاء بأن تناول الخمر من أجل التدفئة حرامٌ شرعًا، وإن لم يقصد الشاربُ السكْرَ ولا وصل إلى حدِّ السكْر؛ فالمُسْكِر قليلُهُ وكثيرُهُ حرامٌ.


واستكملت: «التدفئة كما تحصل بتناول المحرَّم تحصل بغيره من المباحات، فلا ضرورة حينئذٍ تُرخِّص في تناول المحرمات، والضرورة هي التي إن لم يفعلها الإنسان هَلَكَ أو اقترب من الهلاك»، مستشهدة بقوله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا} [البقرة: 219]، وقد روى أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا أَسْكَرَ كَثِيرُهُ فَقَلِيلُهُ حَرَامٌ».


ومن جانبه قال الدكتور علي جمعة، مفتى الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، في فتوى سابقة، أن الخمر حرام على الإطلاق، حتى بالنسبة للمضطر، إلا أنه في حالة الاضطرار تكون حرام ولكن منزوعة الإثم.


ونبهت دار الإفتاء، على أن شُرب الخمر حرام شرعًا، ودليل حرمتها قوله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ» [المائدة: 90].