الأزهري: الشعراوي والحصري «شموس» ترصعت بهم سماء مصر

"صالون المحور" يحتفل بمولد سيدنا الحسين من داخل منزل الشيخ الشعراوى
"صالون المحور" يحتفل بمولد سيدنا الحسين من داخل منزل الشيخ الشعراوى

احتفل صالون المحور الثقافي بمولد سيدنا الحسين رضى الله عنه الملقب بسيد شباب أهل الجنة وذلك بتنظيم أمسية خاصة، بحضور فضيلة الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية بدعوة من الدكتور حسن راتب رئيس مجلس إدارة مجموعة قنوات المحور، وذلك في إطار اهتمامه بإحياء مثل هذه المناسبات الدينية العزيزة على القلوب.

وأقيمت الأمسية فى منزل فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي بجوار مسجد الحسين، بحضور نخبة من علماء الأزهر الشريف وكبار الكتاب والمثقفين والشخصيات العامة.

وقال الدكتور حسن راتب، إن للمكان بركة، وما أعظم أن تكون بركة المكان في جوار الحبيب المصطفى، وفي أنفاس شيخنا العظيم رحمه الله وأسكنه فسيح جناته الشيخ محمد متولي الشعراوي، حيث تبارك هذا المكان بسيرته العطرة ودعوته إلى الله الخالصة، مضيفًا: "الشيخ الشعراوي حينما كان في المملكة العربية السعودية، وقدر له العودة لمصر، ذهب ليودع الحبيب المصطفى في مقامه الشريف، وما هو بوداع، لأن الشيخ الشعراوي لم يكن يفارق الحبيب حتى في رؤيته، وجلس يبكي في مقام الحبيب المصطفى الشريف، وغزاه النعاس برهه من الزمان فوجد سيدنا رسول الله يناديه ويقول له إن لنا بابًا فى مصر وهو باب الحسين، وحينما جاء من الحجاز جاء ليقطن فى هذا المكان بجوار باب سيدنا رسول الله، وإن لعالم البرزخ أسرار وهو من العلم المكنون، حيث تلتقى الأرواح، وإن ماتت النفوس ".

وأشار إلى أنه في عالم البرزخ أولياء عارفين ولهم أحوال في تصريف شئون العباد والبلاد وهم من أهل الخاصة، ولهم مع الله حال ومع الأرباب والمريدين حال، ومع الأحباب حال آخر، والروح فى برزخها على قدر مقامها، تخرج وقتما تشاء إلى المقام الذى تشاء بالعدد الذى تشاء، ونحن جميعًا وكل أولياء الله الصالحين على قدم رسول الله، مضيفًا: "في كل أرجاء الدنيا والعالم يسكن سيدنا رسول الله، وتعرض عليه أعمالنا، وإن وجد خيرًا حمد الله، وإن وجد غير ذلك استغفر الله، وطلب من المولى عز وجل التجاوز، وجعل عظمته أن أدخر شفاعته وهذا هو المدد الموصول وإذا كان للزمان مدد ونفحه فكذلك للمكان".

وأوضح أنه حينما تجتمع بركة الزمان والمكان ثم تتوج البركتين ببركة الإنسان، فيحلس الصالحين على مائدة ذكر الحبيب المصطفى وفى جوار العطرة التى تركها لنا حبيبنا لكى تحفظ هذه الأمة، وهذه إحدى نفحات الإمام الحسين، وحينما نعيش فى مولد الإمام الحسين فى هذه الذكرى الطيبة الطاهرة نتذكر الكلمة فهو من أرباب وأصحاب الكلمة وأول من أعلن أن الكلمة مسئولية، والإمام الحسين زهقت روحه الشريفة من أجل كلمه، وقال الكلمة مسئولية، وهذه هى المعانى التى أرثاها الإمام الحسين فى معنى الكلمة، حيث استشهد من أجل الكلمة وأصبح سيد شهداء شباب أهل الجنة، فدخول الجنة بكلمة، والنار بكلمة، والتوحيد كلمة، والكلمة خلق من خلق الله، تعيش وتولد وتحيا وتموت وتبعث بأمر الله، وسحر الكلمة فى صدقها وإخلاصها، والكلمة نور وبعض الكلمات قبور.

وأضاف أن الشيخ الشعراوي ربى في أولاده ومريدية مدارس فكرية عظيمة لا تعمل إلا بما علمت، وما علمت إلا وأخلصت فى عملها، والعلم المنفوح لا تشبع منه النفس البشريه ولا ترتوى منه الروح مهما ظمأت، والشيخ أسامة الأزهرى نموذج من هذه النماذج، نفعنا الله بعلمه ونفحاته.

واستهل الدكتور أسامة الأزهري حديثه بصالون المحور بالصلاة على سيدنا رسول الله صلى الله عليه و اله و صحبه اجمعين ، موجهاً الشكر للدكتور حسن راتب على هذه الدعوه الكريمة و كذلك الشكر لشيوخ سيناء المباركة ، قائلا لحسن راتب لقد انعم الله عليك ان تكون بهذه البقعة المباركة من أرض مصر سيناء الحبيبة لترفع الهمم و تخدم وطنك و اهلى سيناء الكرام .

وتابع الأزهري سعدت بدعوتك لي للاحتفال بذكرى طيبة عطرة بسيدنا الحسين رضى الله عنه و ارضاه من منزل و رحاب سيدنا و امامنا العلامة والمفسر محمد متولي الشعراوي العارف الولي التقي الصالح زينة علماء الأزهر الشريف ولسان الأزهر الممدود بالبيان المعرب عن بيان كلام الله جل جلاله باحسن بيان.

ووجه الأزهري التحية للسيدة الفاضلة ياسمين الخيام لتشريفهم بالحضور التي هي فرع جميل من دوحة جميلة انتسبت إلى القرأن بوالدها سيدنا الشيخ الحصري الذي أطرب مسامع الدنيا بترتيل الذكر الحكيم، وكان في مصر زمان اجتمع فيه الشموس الشيخ متولي الشعراوي بيانا وتبيانا الشيخ محمود خليل الحصري تلاوة ولحناً ثم نضيف إلى ذلك المئات حدث لو شئت عن الإمام الأكبر عبد الحليم محمود والشيخ سيد النقشبدي والشيخ صالح الجعفري فهم أئمة الولاية والهداية وشموس ترصعت بهم سماء مصر.