رئيس «الوفاق» الليبية يعترف: تركيا دعمتنا بالسلاح لمواجهة «الجيش الليبي»

رئيس حكومة الوفاق الليبية بالعاصمة طرابلس فائز السراج
رئيس حكومة الوفاق الليبية بالعاصمة طرابلس فائز السراج

وجه رئيس حكومة الوفاق الليبية بالعاصمة طرابلس فائز السراج انتقادا ضمنيا للاتهامات الموجهة إليه باستخدام الأسلحة القادمة من تركيا لدعم المليشيات المسلحة التي تقاتل في صفوف حكومته ضد الجيش الوطني الليبي، مشيرا إلى أن اللجوء إلى الدعم العسكري التركي جاء لما وصفه بـ«حماية العاصمة من الدمار» وذلك بقوله: «هل نحن متهمون الآن باستخدام الدبابات والطائرات التركية بدون طيار؟ أعذروني، لكن ماذا كنتم تتوقعون من حكومتنا».

 

وأطلقت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية عملية عسكرية، منذ إبريل الماضي، أطلقت عليها اسم «طوفان الكرامة» والتي اتجهت نحو العاصمة لتطهيرها من المليشيات والعصابات والتنظيمات الإرهابية والتي تسيطر على منافذ وأركان المدينة.   

 

وقال رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبي، في مقابلة مع صحيفة «كورييري ديلا سيرا» اليوم الاثنين فائز السرّاج «إنه طلب إمدادات أسلحة من بلدان عديدة، بما فيها إيطاليا، التي لها أيضًا الحق في اختيار السياسة التي تناسبها والتي لا تزال العلاقات ممتازة معها والتي لم نتلق منها أية إجابات رسمية».

 

وحول لقاء وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو المشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي بمقر القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية بمنطقة الرجمة في بنغازي، قال «السراج»: «إنه أجرى تبادلا غنياً للآراء مع وزير الخارجية الإيطالي، لكن زيارته لمن يهاجمنا في بنغازي وطبرق، (المشير حفتر والمستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب) فلم أر أي مضمون، عدا تصريحات صداقة عامة».

 


وحول الاتهامات الموجهة لحكومة الوفاق بالاستنجاد بالدعم التركي لمواجهة قوات الجيش الليبي في محاور القتال بطرابلس، قال متسائلا «هل نحن متهمون الآن باستخدام الدبابات والطائرات التركية بدون طيار؟ أعذروني، لكن ماذا كنتم تتوقعون من حكومتنا، هل كانت ستبقى متفرجة دون فعل شيء بينما تتعرض العاصمة للدمار، تتلطخ بالدماء وتواجه الإحتلال؟» حسبما وصف.

 

وخلص رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبي الى القول: «لا يمكن لأي مسؤول تنفيذي أن يلتزم موقفاً سلبياً في الوقت الذي يتعرض فيه مواطنيه للأذى. فليتساءل كل من ينتقدنا عما كان سيفعله لو كان في مكاننا أولاً، عندئذ سيجد أنه لم تكن لدينا أية بدائل».

 

ووجهت العديد من الأوسط والمسؤولين الليبيين تهمة الخيانة العظمى لرئيس حكومة الوفاق فائز السراج، بينهم رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح، وذلك بعد توقيعه مذكرتي تفاهم مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والتي يتخذها الأخير ذريعة لإرسال جنود أتراك إلى ليبيا، الأمر الذي أشعل غضبا ورفضا شعبيا ودوليا لحكومة الوفاق، متهمين إياها بتسهيل عودة الاحتلال العثماني إلى ليبيا.