خاص| وزيرة الهجرة: «منتدى شباب العالم» يعمق الروابط بين الأجيال الشابة

وزيرة الهجرة
وزيرة الهجرة

 أكدت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، أن مصر على مر التاريخ دولة حاضنة لجميع الثقافات والجنسيات والديانات، فهي قلب العالم جغرافيًا وقادرة على بث رسالة المحبة والسلام، كما هو العهد بها منذ فجر التاريخ.

وأضافت في تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم» على هامش مشاركتها في «منتدى شباب العالم»، ـمصر مستمرة في استقبال كل من يلجأ إليها وجميع الضيوف يعيشون ويعملون ويعالجون في مستشفياتها مثل المواطنين، مشيرة إلى قول الرئيس عبدالفتاح السيسي أن مصر لا يوجد بها لاجئون ولكن بها ضيوف. 

وتابعت: أن المنتدى فتح باب الحوار بين الشباب من مختلف أنحاء العالم، لتعميق الروابط بين الأجيال الشابة، لافتة إلى ما قامت به الوزارة من جهود لدعم الشباب باعتبارها جزءا من منظومة الدولة، فقد أطلقت العديد من المبادرات مثل إطلاق ثلاث نسخ من مبادرة «إحياء الجذور» في مصر وأستراليا ولندن، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونظيريه اليوناني والقبرصي، للاستفادة من الخبرات المختلفة بين شباب البلدان الثلاثة، فمبادرة «إحياء الجذور» عمقت علاقاتنا بدول المتوسط، وقد شارك المصريين بالخارج بشكل فعّال في هذه الفعّاليات، والتي تتماشى مع ما يطرحه منتدى شباب العالم، مؤكدة أن النجاح الشعبي لهذه المبادرة جعل الشعوب الثلاث في انتظار ما هو آت، وأهم الخطوات لإحياء الجذور هو دمج الشباب وإعطاؤهم الفرصة لمناقشة قضايا متنوعة والاستماع إلى أفكارهم ورؤياهم .

وتابعت: أن وزارة الهجرة أطلقت أيضا مبادرة «اتكلم مصري» لتسهيل تعليم اللغة العربية باللهجة المصرية لأبناء المصريين بالخارج، لتغذية شعور الانتماء لديهم وترسيخ الهوية المصرية في نفوسهم، فضلاً عن تنظيم ملتقيات الجيل الثاني والثالث للشباب أبناء المصريين بالخارج من أجل ربطهم بوطنهم الأم مصر وإطلاعهم على كل ما يجري من تطوير وتنمية، بالإضافة إلى تدشين الوزارة مجموعة عمل من شباب مصري ويوناني وقبرصي لدعم الروابط المشتركة على هامش فعاليات منتدى شباب العالم الحالي، الذي يحمل رسالة تُعنى بإبراز التعاون الثلاثي بين مصر وقبرص واليونان ونقله إلى الشباب. 

وأوضحت «مكرم» أن الوزارة حرصت أيضًا على الاستفادة من مكانة مصر الدينية؛ حيث قامت بالمشاركة في ملتقى «هنا نصلي معًا» تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي حضره ممثلي الدول والأديان على أرض مصر، حيث شارك فيه حوالي 40 سفيراً أجنبياً لدى القاهرة و7 وزراء مصريين، فضلاً عن ممثلى الأزهر الشريف والكنيسة ونواب مجلس الشعب وشباب المصريين المهاجرين بكندا وأستراليا، لينادي بالسلام والمحبة من سيناء التي تعد مجمعًا للأديان السماوية الثلاثة، لتوصيل رسالة للعالم بأن مصر آمنة وأنها بلد السلام العالمى ومهد الديانات والرسل وقِبلة التعايش بين الأديان والحضارات. 

وأشارت وزيرة الهجرة في ختام تصريحاتها إلى اهتمام القيادة السياسية ببناء الإنسان، الذي يعد دورا هاما يحتاج لتكاتف الجميع وكافة المؤسسات، ووزارة الهجرة باعتبارها أحد مؤسسات الدولة المصرية حملت على عاتقها بناء الشباب المصري بالخارج والحفاظ على هويته، لمنع الإرهاب من الوصول إليه واستغلاله، وهذا هو ما يتم تنفيذه بمعسكرات أبناء الجيلين الثاني والثالث ودورها في التعريف بمقتضيات الأمن القومي والهوية الحضارية والثقافية لمصر.