رسائل منتدى أسوان

هناك الكثير والعديد من المصالح المشتركة والمنافع المتبادلة بين مصر والدول والشعوب الافريقية الشقيقة، فضلا عن الروابط الثقافية والتاريخية الوثيقة التى تربط كل دول القارة وشعوبها.
وانطلاقا من ذلك تنبع الاهمية البالغة للمنتدى الافريقى للسلام والتنمية، الذى انطلقت جلساته واعماله من مدينة أسوان خلال اليومين الماضيين، بحضور الرئيس السيسى والعديد من الزعماء والقادة الافارقة.
والمنتدى خلال يومى انعقاده كان فرصة جيدة للحوار وللتفاعل الجاد بين القادة الافارقة، حول التحديات والتهديدات والاخطار التى تواجه دول القارة حاليا ومنذ فترة ليست بالوجيزة، وتقف حجر عثرة امام تقدم القارة، على المستويات الاقتصادية والاجتماعية.
وهناك العديد من الرسائل المهمة التى انبثقت من الانطلاق الناجح للمنتدى، يأتى فى مقدمتها دون شك، التوافق بين القادة على ضرورة العمل الجاد والمكثف، بين الدول والشعوب الافريقية لتحقيق السلام والامن، والسعى للتنمية الشاملة والمستدامة، باعتبارها الطريق للتقدم الحقيقى لكل الدول بالقارة.
كما كان هناك إجماع على ضرورة التعاون الشامل بين الدول الافريقية للقضاء على الارهاب، والسعى لتجفيف منابعه واتخاذ خطوات ايجابية لسد الثغرات التى يتسلل من خلالها للقارة، وادانة الدول التى تحتضن الارهاب وتدعمه بالمال أو السلاح.
وفى هذا الاطار كانت الرسالة الأهم التى اجمع عليها الكل، هى أن استتباب الامن ووقف النزاعات والقلاقل، وتحقيق الاستقرار فى دول القارة، يتحقق ويتأكد بالسعى والعمل الجاد لتحقيق التنمية الشاملة والنهوض الاقتصادى بالدول والشعوب.