صور| ضيوف مؤتمر التواصل الاجتماعي يكشفون كيفية صناعة الشائعة بالصورة

صورة من المؤتمر
صورة من المؤتمر


انطلقت الجلسة الثالثة لمؤتمر وسائل التواصل الاجتماعي، تحت عنوان «الخداع بالصورة.. كيف يمكن للصورة أن تصنع الشائعة؟».

 

وقال الخبير الإعلامي ياسر عبدالعزيز، إنه حدث تطور رهيب في نطاق الصورة، فقد تغير سياسات أو تغير قناعات، وقد تعبر الصورة عن ما لا يحصى بالكلمات، مضيفا أنه من الضروري التعامل مع الوسائل الحديثة بشكل دقيق يعتمد على ثقافة وفهم لما نواجهه من آليات تتطور باستمرار.

 

ومن جانبه، قال رئيس تحرير جريدة فيتو، عصام كامل، إن معظم المواقع الصحفية لديها فرق عملها اكتشاف الصور والفيديوهات المفبركة، وعلى سبيل المثال فريق العمل في الموقع اكتشف فيديو للفنان محمد رمضان استخدمته قنوات الإخوان بعد التشويش على وجه الفنان على أنها من مظاهرات في القاهرة، وتم نشر الفيديو الحقيقي للرد على أكاذيبهم.

 

وأضاف «كامل» أن الصحفي لابد أن يمر بمراحل لتعلم تقاليد وأسس المهنة بالمعايير التي تتسم بالتربية الإعلامية، خصوصا أن الصحافة حاليا أسرع وأيسر بسبب اعتمادنا على «الموبايل»، فحاليا الصحفي يسجل ويصور ويكتب من خلال «الموبايل»، مشيرا إلى أن الوقت الحالي يتطلب تدريب مجموعات للتعامل مع السوشيال ميديا لمعرفة المصدر واكتشاف الحقائق.

 

فيما أكد خبير تطوير المحتوى محمود التميمي، أنه على مستخدم السوشيال ميديا التفكير قبل مشاركة المنشورات من الصفحات المختلفة، فنحن لا يمكننا المنع لكن نستطيع أن نكافح عن طريق الوعي والرؤية النقدية وهو ما يفتقده المصري بشكل كبير.

 

وأشار إلى أن الثقافة الإعلامية تساهم في التصدي للشائعات، قائلا إن الإعلام يكون إعلاما عندما يكون ناقلا لمعلومة وحدثا وحقيقة، وحينها ستكون المعلومة، لأن الوعي يتشكل مع نشر الحقائق.

 

وقال الدكتور محمد عبدالفضيل، عضو مركز الحوار بالأزهر الشريف، إنه شرف بقيادة مرصد الأزهر حتى إبريل الماضي، وعمل المركز ومازال على تصحيح الشائعات والتغلب عليها بتحليلها الدقيق، قائلا إن المشكلة الأساسية هي رغبتنا في استيراد التطور والتكنولوجيا دون وجود وعي.

 

وأضاف أنه في الخارج توجد الشائعات والأكاذيب، ولكن اهتمام المواطن في الغرب بالقراءة والثقافة جعلها الواقي من تصديق الشائعات، لذا لابد من وجود مصادر قوية نواجه بها الأخبار المغلوطة، ومن أبرز الأمور التي تساهم في ذلك الأفلام القصيرة والصور الصغيرة.

 

ويأتي المؤتمر بمشاركة أكثر من 120 من الإعلاميين والصحفيين والشخصيات العامة والمسؤولين والخبراء في إدارة المواقع الاجتماعية.

 

وصرح راجي عامر، المنسق العام للمؤتمر، أن المؤتمر يقام تحت عنوان «الشائعات.. كيف تُصنع وسبل المواجهة»، حيث يستهدف المؤتمر مناقشة قضية الشائعات والأخبار المزيفة المنتشرة عبر المواقع الاجتماعية والتي تتسبب في تأثيرات سلبية على الأصعدة السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والنفسية وذلك من أجل الوصول إلى فهم كاف لأسباب صناعة هذه الشائعات مع إيجاد صيغة علمية وإعلامية للتصدي لها.

 

وأشار «عامر» إلى أن ختام المؤتمر سوف يشهد حفل تكريم لعدد من الصحفيين في مجال الاقتصاد يتمثل في توزيع مركز دلتا للأبحاث لجوائز التميز في الصحافة الاقتصادية.

يُشار إلى أن مؤتمر وسائل التواصل الاجتماعي يضم جلسات تتناول قضية الشائعات المنتشرة عبر المواقع الاجتماعية من مختلف الزوايا كما يتحدث خلال المؤتمر نخبة من الإعلاميين وأساتذة الجامعات والشخصيات العامة.