علت وجه الزوجة حمرة الخجل، يشوبها دهشة تتعاظم على وجهها، وانتابها شعور بعدم الأمان والخوف والضعف، عندما فوجئت بزوجة شقيق زوجها الأكبر، تستقبلهما بملابس غير محتشمة، وهمت باحتضانه وتقبيله أمامها، دون مراعاة لمشاعرها.
وأمام أعضاء هيئة مكتب تسوية المنازعات الأسرية قالت: "بعد أقل من عام على زواجي كان زوجي خلال هذه الفترة مثال الزوج المحترم، ولم أجد منه غير حسن المعاملة والعشرة، لكن كان ما ينغص علي حياتي هي زوجة شقيقه الأكبر، حيث كانت تتصل به في أوقات غير مناسبة، تطلب منه شراء بعض الاحتياجات لها ولأبنائها، غير قيامه بإحضارهم من المدرسة يوميًا، وإذا مرض أحدهم تتصل به لمصاحبتها للذهاب إلى الطبيب، وكل ذلك وشقيقه الأكبر موجود ويتمتع بصحة جيدة، مما أثار فضولي وغيرتي، ومع مرور الأيام شعرت بأنها تتعمد إغاظتي، وإثارة غيرتي، وكلما كنت أواجه بغرابة تصرفاتها، يوضح لي بأنها مثل شقيقته، وأنه اعتاد على تلبية طلباتنا في أي وقت".
وأضافت: "اكتشفت بأنه شخص سلبي، وملأت رأسي التساؤلات، وأثناء خروجنا للتنزه في أحد الأيام رن هاتفه المحمول وإذا بها تطلب منه شراء بعض الاحتياجات، اصطحبته إلى منزلها ووقعت المفاجأة على رأسي كالصاعقة، حيث استقبلتني أنا وزوجي بقميص نوم عاري يظهر مفاتن جسدها، ودون حياء قامت باحتضانه وتقبيله أمامي، وجلست تتجاذب معه أطراف الحديث غير مبالية بوجودي، ولم تفكر أو تراودها نفسها بارتداء شيء يسترها".
وتابعت: "خفق قلبي، وتسارعت دقاته، وشعرت بالاختناق وضيق النفس، وانتفضت من فوق مقعدي، أريد الانصراف؛ خاصة بعدما حضر شقيقه الذي لم يعلق مطلقا على جلوسها معنا بهذا الشكل، كظمت غيظي، وأوضحت له بأنها تتعمد إثارة غيرتي، وكيدي، واشتد النقاش بيني وبين زوجي واتهمتها وزوجها شقيقه بعدم الاحترام، وكيف يسمح لها بفعل ذلك؟".
واستطردت قائلة: "تطورت المشادة بيني وبينه واعتدى عليّ بالضرب، واتهمني بالجنون، والكذب أمام عائلتي، مرددًا: "إن كان عاجبك فهي زوجة شقيقي ومثل أختي، ولم أتغير".
واختتمت: "لذا حضرت لرفع دعوى خلع منه نظرًا لأنه شخصية سلبية، ولا يحترم مشاعري وغيرتي عليه كزوجة، غير جهله بأن غيرتي هي أسلوب للتعبير عن حبي له، ورفضي مشاركة أي أحد فيه، فلم أجد غير الابتعاد والفراق وطلب الخلع".
