ماريان خوري : «احكيلي» فيلم عن سيرة عائلتي .. وأعرض تسجيلات نادرة ليوسف شاهين

ماريان خوري وابنتها في مشهد من الفيلم
ماريان خوري وابنتها في مشهد من الفيلم

جاء إعلان مهرجان القاهرة السينمائي عن اختيار الفيلم الوثائقي المصري “احكيلي” إخراج ماريان خوري، للمشاركة في المسابقة الرسمية بالدورة 41 ليثير حالة من الإعجاب والجدل بين الوسط السينمائي ومتابعي المهرجان خاصة وأن الفيلم "وثائقي" وليس "روائيًا" على عكس عادة الأفلام المصرية المشاركة في المسابقة الرسمية .

فيلم "احكيلي" يرصد رحلة شخصية -انسانية وبصرية- تمتد لأربعة سيدات من أربعة أجيال مختلفة من عائلة المخرج الراحل يوسف شاهين المصرية التي يعود أصلها إلى بلاد الشام، وطالما كانت الحياة والسينما فيها مرتبطتان ببعضهما، حيث تحكى الأحداث من خلال جلسة دردشة بين أم وابنتها تعملان في مجال السينما، “الأم” هي مخرجة الفيلم ماريان خوري، و"الابنة" هي ابنتها "سارة" التي تدرس السينما في كوبا، وتسعى كل منهما لاكتشاف الحياة بصعوباتها ومتعها، من خلال مشاهد أرشيفية لم يرها أحد من قبل، تغوص في عالم بين الحقيقة والخيال، سواء كان ذلك من خلال شخصيات أفراد العائلة التي ظهرت في أفلام الخال المخرج الراحل يوسف شاهين الذاتية، أو من خلال أدوار سيدات العائلة الحقيقة في مسرح الحياة.

من جانبها أكدت ماريان خوري أنها فخورة جدا باختيار فيلمها "احكيلي" للمشاركة في المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائي، مؤكدة على أن عرضه لجمهور "القاهرة"، هو أكبر جائزة يمكن أن تحصل عليها من المهرجان.

وأضافت "ماريان" : "رغم سعادتي الكبيرة بمشاركة فيلمي بالمسابقة الرسمية لمهرجان ادفا المتخصص في السينما التسجيلية، نوفمبر الحالي، إلا أن سعادتي كبيرة جدا بالمشاركة في مسابقة مهرجان القاهرة، لأنني شخصيا مهتمة بشكل أساسي أن يشاهد الفيلم جمهور بلدي، كما أن مهرجان القاهرة سيصنع للفيلم الانطلاقة التي يستحقها”.

وكشفت ماريان خوري، أنها تعمدت أن تتولى بنفسها عملية إنتاج "احكيلي"، لشعورها أنه فيلم خاص جدا، ويجب أن تكون مسئوله عنه بالكامل، وليس لأحد غيرها سلطة عليه، مشيرة إلى أن ذلك منحها حرية أكبر، خاصة أن التجربة تعتمد على أرشيف كبير للعائلة يمتد لحوالي 100 سنة، من صور وفيديوهات وتسجيلات مع والدتها وجدتها وخالها المخرج الراحل يوسف شاهين، وتسجيلات أخرى للمخرج يوسف شاهين مع والدته قام بتسجيلها بنفسه، كما أن أحداثه تتنقل بين المدن التي ارتبطت بها العائلة وهي، الأسكندرية والقاهرة وصولاً لباريس ولندن وهافانا.

وتابعت "خوري" قائلة : "اخترت قصة سردية ولدت من مشاهد آرشيفية تتمثل في حوار يجمعني بابنتي، عن الحياة، الموت، الهُوية، السينما، أحلامنا والحب. نواجه الأسرار و الآلام، ومن خلال استكشاف هذه الأسئلة الوجودية والعاطفية، نغوص في تاريخ عائلتنا، هويتنا وجذورنا الجغرافية”.

يذكر أن المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة السينمائي، تضم هذا العام 15 فيلما، منها ثلاثة أفلام في عرضها العالمي الأول هي (زافيرا) من رومانيا، إخراج أندري جروزنيتسكي، وفيلم(الحدود) من كولومبيا، إخراج ديفيد ديفيد، وفيلم (بين السماء والأرض) إنتاج فلسطيني أردني، إخراج نجوى نجار، كما يُعرض في نفس المسابقة فيلمان في عرضهما الدولي الأول هما (الرجل الودود) من البرازيل، إخراج إيبري كارفالو، وفيلم (الحائط الرابع) من الصين، إخراج جانج تشونج وجانج بو.