الاحتجاجات تتأجج في تشيلي بعد قرار الرئيس بـ«عدم التنحي»

صورة من الاحتجاجات
صورة من الاحتجاجات

تعقدت الأوضاع في تشيلي، التي تعيش اضطراباتٍ سياسيةً كبيرةً على وقع احتجاجاتٍ شعبيةٍ تطالب برحيل الرئيس سباستيان بينيرا عن منصبه، وذلك في ظل تشبث الرئيس بمنصبه.

وبدأت الاحتجاجات في تشيلي في الثامن عشر من شهر أكتوبر الماضي بعد قرار الحكومة في سانتياجو زيادة تعريفة المترو والمواصلات.

ورغم عدول الحكومة عن قرارها جراء الاحتجاجات الدامية، التي صاحبتها أعمال عنفٍ كبيرةٍ، إلا أن الاحتجاجات لم تهدأ وتيرة، وباتت تطالب بالإطاحة بالرئيس سباستيان بينيرا من منصبه.

رفض الرئيس التنحي

هذا الأخير أبى ذلك، وأكد أمس الثلاثاء، أنه لن يستقيل من منصبه تحت ضغط الاحتجاجات الدامية المطالبة بإصلاحات اقتصادية وسياسية والمتواصلة منذ ثلاثة أسابيع.

كما دافع سباستيان بينيرا عن قراره بفرض حالة الطوارئ في البلاد، والتي تم تطبيقها مع بداية الاحتجاجات، ومع ذلك،  تعهد النظر فى مزاعم استخدام الشرطة العنف ضد المحتجين.

ومنذ زوال حكم الديكتاتور أوجوستو بينوشيه عام 1990، لم تُسير دورية عسكرية في شوارع البلاد، ولكن هذا الأمر حدث  منذ بداية الاحتجاجات، وظل على حاله مع اتساع رقعة الاحتجاجات الشعبية المناهضة لحكم الرئيس.

وقبل الاحتجاجات، كانت تشيلي تعتبر واحدة من أكثر دول قارة أمريكا الجنوبية استقرارًا على الصعيد الداخلي، لكن الأحداث الجارية، التي كان العنف هو الطابع الغالب عليها، عكرت صفو هذا الاستقرار.

وتسببت الاحتجاجات في إلغاء استضافة تشيلي بلاده المؤتمر الدولي لتغير المناخ المقرر تنظيمه في ديسمبر المقبل، ومؤتمر منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ المقرر إقامته في نوفمبر الجاري، وذلك بإعلانٍ من الرئيس التشيلي في نهاية شهر أكتوبر الفائت.

كما جرى، في وقتٍ سابقٍ اليوم الأربعاء، نقل نهائي كأس كوبا ليبرتادس لأندية أمريكا الجنوبية، والذي سيجمع ريفربلايت الأرجنتيني وفلامنجو البرازيلي من العاصمة سنتياجو إلى العاصمة البيروفية ليما.