أحد المصابين يسرد تفاصيل محاولة اغتيال مدير أمن الإسكندرية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

استمعت الدائرة الأولى إرهاب بمحكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمجمع محاكم طرة لشهادة محمد خميس، أحد المصابين في حادث محاولة اغتيال مدير أمن الإسكندرية.

 

وذكر الشاهد أنه في يوم الواقعة كان يقدم أوراقه في إحدى شركات النقل البحري، مشيرًا لدراسته في معهد الدراسات العليا التابع للقوات البحرية، وبعد خروجه من مقر الشركة كان متجهاً إلى البحر لاستقلال سيارة أجرة، فتوقف للإفطار على عربة فول، ليحدث الانفجار الذي أصابته شظاياه خلال تلك الأثناء.

 

وأشار الشاهد إلى أن سيارة الإسعاف سرعان ما وصلت لمكان الانفجار ونقلته لمستشفى مصطفى كامل العسكري، وتلقى هناك العلاج اللازم، وداوم العلاج من 5 إلى 6 شهور.

 

وأوضح الشاهد بأنه كان في منطقة رشدي، وتحديداً شارع المعسكر الروماني، وأشار إلى إصابته بشظية في العصب، والجانب الأيمن، والساق، وشدد :"لم تخرج أي شظية من جسدي"، مشيرًا لرأي الأطباء بضرورة عدم استخراج أي شظية حتى لا يتضرر جزء آخر من جسده.

 

وأضاف الشاهد إلى معاناته من تنميل في باطن القدم، وشظية قريبة من الكلى، وخسر الوظيفة التي كان سيعمل فيها، وجواز السفر والشهادات التي استخرجها.

 

وقال الشاهد إن الهدف كان استهداف مدير الأمن، لافتًا إلى أنه أثناء تناوله وجبة الإفطار كان يسمع همس الناس حوله بأن موكب مدير الأمن يمر في الشارع، وسرعان ما انفجرت القنبلة التي تسببت في إصابته.

 

وأعرب الشاهد إلى أنه يود الإدعاء مدنيًا عن إصابته، فوجهته المحكمة إلى الإجراءات القانونية الواجب الالتزام بها لإقامة الادعاء المدني.

 

تعقد الجلسة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي وعضوية المستشارين عصام أبو العلا و رأفت زكي وسككرتارية حمدى الشناوى.

 

وكانت النيابة قد أحالت المتهمين إلى محكمة الجنايات لأنهم في غضون الفترة من عام 2016 حتى 2018 بمحافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية تولى المتهمون من الأول حتى السادس قيادة بجماعة إرهابية الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والأضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي بأن تولوا قيادة بجماعة الإخوان الإرهابية وحركة حسم المسلحة التابعة لها والتي تهدف لتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على أفراد ومنشات القوات المسلحة والشرطة والقضاء والمنشآت العامة وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدمها هذه الجماعة في تحقيق أغراضها.

كما وجهت النيابة للمتهمين من السابع حتى الأخير تهم انضمامهم لجماعة إرهابية ، كما وجهت للمتهمين معتز مصطفي وأحمد عبد المجيد قيامهما بقتل فردي شرطة بمديرية أمن الإسكندرية عمدا مع سبق الإصرار والترصد بان بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل مدير امن الإسكندرية وأفراد حراسته واعدوا لهذا الغرض سيارة وضعوا بها عبوة مفرقعة. وتوجهوا لشارع المعسكر الروماني بمنطقة سموحة حيث وضع المتهم معتز السيارة المجهزة وعندما شاهد المتهم عبد المجيد مرور سيارة مدير الأمن والحراسة المرافقة له حتى فجر العبوة المفرقعة عن بعد قاصدين قتل مدير امن الإسكندرية والمرافقين له.

 

ونسبت النيابة للمتهمين شروعهم في قتل المجني عليهم اللواء مصطفى النمر مدير أمن الإسكندرية السابق وستة من أفراد حراسته وآخرين تصادف مرورهم بمحيط المكان وكان قصدهم قتلهم إلا أن جريمتهم قد خابت لسبب لا دخل لإرادتهم فيه وهو مداركة المجني عليهم بالعلاج ونجاة الباقين21.