عاجل

بعد احتجاجات «أحد الوحدة».. لماذا يتظاهر اللبنانيون رغم إقالة الحكومة؟

جانب من تظاهرات اليوم
جانب من تظاهرات اليوم

هددت هيئة تنسيق الثورة في لبنان، بالتصعيد الشامل إذا لم يتم تحديد موعد الاستشارات النيابية، متهمة السلطات بالمماطلة والالتفاف على مطالب الحراك.

وأمهلت الهيئة، في بيان، الرئيس اللبناني ميشال عون حتى بعد غد الثلاثاء لتسمية رئيس الحكومة، مطالبة بتحديد موعد الاستشارات النيابية قبل مساء اليوم المحدد.

ودعا الحراك الثوري اللبناني إلى الخروج في مظاهرات بجميع المدن، للتأكيد على المطالبة بتغيير النظام الطائفي الذي يحكم المناصب العليا في البلاد، وفي المقابل احتشد أنصار التيار الوطني الحر أمام قصر بعبدا، للتعبير عن تأييدهم لطرح رئيس الجمهورية لحل الأزمة السياسية.

وفي سياق ذي صلة، تظاهر عشرات الآلاف من اللبنانيين اليوم، في عدة ميادين بمناطق مختلفة من العاصمة، تحت عنوان "أحد الوحدة"، وأكد المتظاهرون استمرار الاحتجاجات في جميع شوارع ومدن بيروت لحين تشكيل حكومة خارج الطبقة الحالية.

ومنذ 17 أكتوبر الماضي، تشهد البلاد احتجاجات غير مسبوقة عمّت كل المناطق اللبنانية مطالبة برحيل الطبقة السياسية برمّتها، ومع تصاعد الاحتجاجات أعلن رئيس الحكومة سعد الحريري، الثلاثاء، استقالة حكومته تجاوبا مع إرادة كثير من اللبنانيين الذين نزلوا إلى الساحات للمطالبة بالتغيير.

ورغم الإطاحة بحكومة الحريري، إلا أن التظاهرات لا تزال مستمرة حتى وإن خفت حدتها من حين لآخر، ليتسائل الكثيرون : لماذا يتظاهر اللبنانيون رغم إقالة الحكومة؟

ويرى بعض المراقبين؛ أن هناك عدة مطالب لم تتحقق بعد، وأهمها:

- تشكيل حكومة تكنوقراط لتنفيذ إصلاحات اقتصادية

- إقرار قوانين لاستعادة الأموال المنهوبة

 - محاربة الفساد بكافة أشكاله

- رحيل الطبقة السياسية برمتها

 - إحداث إصلاحات سياسية واقتصادية

- إجراء انتخابات نيابية مبكرة

- تغيير النظام الطائفي الذي يحكم المناصب العليا في البلاد

 

الرئيس اللبناني: الفساد متجذر في الدولة

وفي كلمة أمام الحشود نقلها التلفزيون الرسمي،  اليوم، قال الرئيس اللبناني ميشال عون الذي يتعين عليه الآن إجراء مشاورات مع أعضاء البرلمان لتكليف شخص جديد برئاسة الحكومة، إن خطة من 3 نقاط وُضعت فيما يتعلق بمحاربة الفساد وإصلاح الاقتصاد وبناء دولة مدنية.

وأضاف أن النقاط "الثلاث ليس من السهل تحقيقها، ولتحقيقها نريد ساحة تتألف منكم ومن المتظاهرين كي تدافعوا عن حقوقكم".

وتابع "وكثر يعرقلون، لذلك نريد جهدا كبيرا"، ووصف عون الفساد بأنه "متجذر" في الدولة.

وعادت الحياة في لبنان إلى طبيعتها بعض الشيء الأسبوع الماضي، حيث أعيد فتح بعض الطرق وفتحت البنوك أبوابها أمام الجمهور يوم الجمعة بعد إغلاقها لمدة أسبوعين وإن كانت لا تزال هناك أنباء عن قيود على سحب العملات الأجنبية والتحويلات إلى الخارج.

وقال سليم صفير رئيس جمعية مصارف لبنان، أمس السبت، إن البنوك اللبنانية لم تشهد "أي تحركات غير عادية" للأموال يومي الجمعة والسبت، وخشي محللون ومصرفيون من أن عملاء البنوك سيسارعون بسحب ودائعهم.