أكد تقرير الطب الشرعي، في حادث وفاة الشاب الذي أجبره كمسري قطار طنطا على القفز منه مع زميله، لعدم وجود أموال معهما لدفع قيمة التذكرة، أن جثة المتوفى تحتوي على إصابات تتضمن تهتكا في الرقبة مع انفصال تام في الرأس.
وشملت الإصابات، سحجات في الذراعين والظهر واليدين والقدمين، واشتباه في كسر مفصل القدم اليسرى، مع تورم في نسيج القدم.
وأوضح التقرير، أن الوفاة طبيعية نتيجة السقوط من القطار، ما أدى إلى وجود نزيف حاد، وانفصل الرأس عن الجسم، وهبوط في الدورة الدموية، وتوقف عضلة القلب، وتم التحفظ على الجثمان في مشرحة طنطا الجامعي.
من ناحية أخرى، كشف محمد صابر إبراهيم، أحد شهود العيان على الواقعة، أنه شاهد رئيس القطار، في مشادة بينه وبين شابين لعدم دفعهما الأجرة، مضيفًا أن المشادة وصلت إلى طلب رئيس القطار بطاقة الشابين ونزولهما وفتح باب القطار، ما أدى إلى نزول الشابين أثناء سير القطار، فلقي أحدهما مصرعه وأصيب الآخر.
وكانت هيئة السكة الحديد، قد أعلنت في بيان لها، أنه أثناء مسير قطار 934 مكيف "الإسكندرية - الأقصر"، ومطالبة رئيس القطار 2 من الركاب بدفع قيمة الأجرة، امتنعا عن دفع الأجرة وأثناء تهدئة القطار بمحطة دفرة لوجود عطل بنظام الإشارات بالمحطة، قاما بالنزول من القطار أثناء مسيرة مما أدى إلى سقوط أحدهم أسفل عجلاته، وتوفي في الحال وأصيب الراكب الآخر، وتم نقلهما بالإسعاف لمستشفى طنطا العام.
وتم التحفظ على رئيس القطار بمعرفة شرطة السكة الحديد، وجاري عرضه على النيابة العامة بمدينة طنطا، واتخذت الهيئة قرارًا بوقف رئيس القطار وسفرى القطار، لحين انتهاء التحقيق معهما في النيابة العامة، وتبين أن الراكبين من الباعة الجائلين.
من جانبه، أكد وزير النقل الفريق كامل الوزير، أنه لن يسمح بأي تهاون في حق أي مواطن مصري، وأنه يحرص دائمًا على حياة كافة المواطنين، وأن التحقيقات ستظهر الحقيقة وسيتم اتخاذ كافة الإجراءات تجاه المذكور في حالة ثبوت الواقعة.
