ترامب: قد ننشر لقطات مصورة من غارة البغدادي

دونالد ترامب
دونالد ترامب

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه قد يسمح بنشر جزء من التسجيل المصور للغارة التي قتل فيها زعيم داعش أبو بكر البغدادي في سوريا يوم السبت.

ومن المعتقد بأن التسجيل يشمل لقطات من الجو وأخرى من كاميرات مثبتة في ملابس الجنود الذين اقتحموا مجمع البغدادي.

وقال ترامب للصحفيين قبل سفره إلى شيكاجو "نفكر في الأمر. ربما نسمح بذلك.. ربما نأخذ أجزاء محددة منه وننشرها".

وكشف ترامب أمس الأحد بالتفصيل عن الغارة على مجمع البغدادي قائلا إن زعيم التنظيم فجر حزاما ناسفا كي يودي بحياته مع اقتراب القوات الأمريكية منه.

وأشادت روسيا بتحفظ اليوم الاثنين بإعلان ترامب مقتل البغدادي، لكن قادة العالم حذروا من أن المعركة ضد التنظيم المتشدد لم تنته بعد.

وقال ترامب أمس الأحد إن البغدادي مات "وهو يبكي ويصرخ" خلال غارة لقوات أمريكية خاصة في سوريا، منفذا بذلك هدفه الرئيسي في مجال الأمن القومي.

وقال ترامب في خطاب تلفزيوني من البيت الأبيض إن البغدادي الذي قاد التنظيم الجهادي منذ عام 2010 قتل نفسه بتفجير حزام ناسف بعد أن فر إلى نفق مغلق عندما أطبقت عليه القوات الأمريكية.

وقال ترامب "كان رجلا مريضا وفاسدا والآن ذهب إلى غير رجعة"، مضيفا أن اعتقال أو قتل البغدادي كان على صدر الأولويات الأمنية للإدارة الأمريكية.

وأضاف "مات... وهو يئن ويبكي ويصرخ".

ورفض ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين اليوم الاثنين الإفصاح عما إذا كانت الولايات المتحدة أبلغت روسيا بعملية قتل البغدادي مسبقا.

لكنه أضاف "إذا تأكدت هذه المعلومات فبوسعنا الحديث عن إسهام كبير قدمه رئيس الولايات المتحدة في محاربة الإرهاب الدولي".

ورحب قادة العالم والمسؤولون الأمنيون بمقتل البغدادي لكنهم قالوا إن الحملة ضد الدولة الإسلامية لم تنته في ظل احتمال أن يحاول من يسمون "الذئاب المنفردة" الانتقام لمقتله.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن مقتل البغدادي ضربة كبرى لداعش مضيفا في الوقت نفسه أن "المعركة مستمرة لإلحاق الهزيمة بهذه المنظمة الإرهابية في نهاية المطاف".

وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون "سنعمل مع شركائنا في التحالف لوضع نهاية لأنشطة داعش الهمجية والمدمرة".

وقال رئيس وزراء أستراليا سكوت موريسون "هذا وحش متعدد الرؤوس... كلما قطعت له رأسا‭‭‭ ‬‬‬ينبت له آخر لا محالة".

وفي دول جنوب شرق آسيا التي ركز عليها تنظيم داعش قال المسؤولون إن قوات الأمن تتأهب لمعركة طويلة للتصدي لأفكار التنظيم المتشددة.

وقالت الفلبين وإندونيسيا وماليزيا، حيث يوجد بعض من أكثر المتطرفين الإسلاميين تنظيما في آسيا، إنها تتأهب لعمل انتقامي محتمل من جانب أتباع الدولة الإسلامية بما في ذلك هجمات الذئاب المنفردة التي يشنها مواطنون اعتنقوا الأفكار المتطرفة من خلال آلة الدعاية القوية التي يديرها التنظيم على الانترنت.

وقال دلفين لورينزانا وزير الدفاع الفلبيني إنه رغم أن مقتل البغدادي سيربك تنظيم الدولة الإسلامية فلا يزال التنظيم يمتلك قدرات ويمثل خطورة.

وكان نفوذ التنظيم قد ترسخ بين الشبان المسلمين غير المتعلمين في إقليم مينداناو المضطرب.

وقال لورينزانا "هذه ضربة للتنظيم نظرا لمكانة البغدادي كزعيم. لكنها مجرد انتكاسة لحظية نظرا لانتشار التنظيم في أنحاء العالم.. سيأخذ شخص ما مكانه".

ولم تعلن الدولة الإسلامية حتى الآن عن خليفة البغدادي.. لكن التنظيم أثبت مرونته في السابق وواصل شن الهجمات أو الإيعاز بها في المنطقة وخارجها على الرغم من أنه فقد في السنوات الماضية معظم الأراضي التي كان يسيطر عليها.


وحاولت الولايات المتحدة طويلا الوصول إلى البغدادي وعرضت مكافأة 25 مليون دولار لمن يساعدها‭‭‭ ‬‬‬في ذلك باعتباره زعيما لجماعة جهادية سيطرت في وقت من الأوقات على مساحات شاسعة من أراضي العراق وسوريا، وأعلنت فيها قيام دولة للخلافة.