قبل النطق بالحكم.. تعرف على مرافعة النيابة بـ«إقتحام الحدود الشرقية»

 المستشار محمد شيرين فهمى
المستشار محمد شيرين فهمى

تصدر محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمجمع المحاكم بطرة الدائرة 11 إرهاب، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى رئيس المحكمة، الحكم بقضية  "اقتحام الحدود الشرقية" فى إعادة محاكمة عدد من قيادات جماعة الاخوان علي رأسهم الرئيس المعزول محمد مرسي " متوفي " ومحمد بديع مرشد جماعة الاخوان وآخرين من عناصر حسب الله البناني وحركة حماس الفلسطينية .

وفي هذا السياق، ترصد "بوابة أخبار اليوم"، قبل النطق بالحكم، مرافعة النيابة بالقضية.

جاءت  مرافعة أحمد عبد الخالق، وياسر زيتون،  رئيسا نيابة أمن الدولة كالتالي :" حركة المقاومة الإسلامية حماس جناحا من أجنحة الإخوان بفلسطين، فالإخوان تنظيما عالميا وهو ما شاهدته المحكمة حين بايعت حركة حماس جماعة الإخوان الإرهابية على الثقة التامة فى قياداتها والسمع والطاعة، تلك بيعة لمصالح وشريعة جهاد الى غير سبيل الله أدوها، وهو ما شهد به الشهود، وقد يسأل سائل ما بال جماعة الإخوان وحركة حماس بمذهبهم السنى بالحرس الثوري الإيراني وحزبه اللبنانى بمذهبه الشيعي.

 فى مطلع 2010 انتهجت جماعة الإخوان مع تولى مرشدها محمد بديع منهج قطبي قائم على التشدد، وهو الفكر الذي يتحالف ولو مع أعداء الفكر الإسلامي، اتفقوا من حيث المبدأ واختلفوا فى المذهب، وتم رصد لقاء سري فى نوفمبر 2010 جمع خالد مشعل ، رئيس المكتب السياسي ولحماس وعناصر من التنظيم الدولى للإخوان مع عناصر الحرس الثوري الإيراني لمساندة جماعة الإخوان للاستيلاء على مقاليد الحكم فى البلاد، وتم عقد لقاءات هنا وهناك جمعت حماس والحرس الثوري وحزب الله اللبنانى بتنسيق مع التنظيم الدولى للإخوان".

وقالت النيابة فى مرافعتها  :"نشأة فكرة المشروع الإجرامى للمتهمين وتخطيطهم بما تبين فى وقائع الدعوى من جرائم، وأنه كان بمساعدة من دول وتنظيمات أجنبية، ان بلادنا تكالب عليها المنتفعون وهب كلا منهم ينهش قطعة من جسد الوطن الجريح عسا أن تشبع نفوسهم الخبيثة فقد شاءوا لتمزيق حدودنا ولم يقف الأمر الى هذا الحد، فقد تأمر علينا المنتفعين، انتظروا جميعا إشارة البدء لتنفيذ مخطط الشيطان وكانت البداية فى شهر يونيو 2005 مع تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية أن الخوف ما يسمي بالوصول التيارات الإسلامية الى السلطة لا يجب أن يكون عائقا، وتبنيها إلى مشروع الفوضى الخلاقة وإعادة تقسيم الشرق الأوسط إلى دوليات صغيرة، دلنا على هذا المخطط ما شهد به الشهيد المقدم محمد مبروك، بأن التنظيم الدولى للإخوان وجد فى تصريحات الخارجية الأمريكية شأنا، فقد أعطت الولايات الأمريكية الضوء الأخضر لجماعات الإسلام السياسي،  بأن تسعى لزعزعة استقرار أنظمة الدول المستقرة، وهو الدليل المستمد من أقوال اللواء عبد اللطيف الهادى، الذي شهد بسعى الولايات المتحدة لتقسيم مصر وقيام جماعة الإخوان بالتنسيق مع تنظيمها الدولى وحزب الله وإيران مع أمريكا لتنفيذ مخطط يستهدف أحداث فوضي فى مصر والاستيلاء على مقاليد الحكم فى مصر، لتمكين أمريكا من استقطاع جزء من الأراضي المصرية بسيناء ونقل الفلسطينيين اليها، وقد نال هذا المخطط أعجاب جماعة الإخوان نظرا لأن حركة حماس هى ذراعها العسكري".

وأشارت مرافعة النيابة إلى ان  القضية هى شر البلية، قضية خلع الهوية والهروب من الوطنية، بل هى الخيانة، هى حلقة من حلقات كان لها مسبباتها، وهى ما  كانت مقدماتها بقيت معوقاتها خوارج يدمرون ثمرات أعمال الأمة، فمحاولات التشويه بمصر مستمرة منذ أمد بعيد،...  أن مصر هى قلب العروبة وأرض التاريخ الخالد، فأعدوا عدة الغدر وجعلوا النيل بمصر غايتهم".

واستكملت:" فى مواجهة هذه الحرب الشرسة ليس لنا فى وطنيتنا اختيار فلن يحل اليأس محل البأس، فلا انكسار، وشعبنا شعب أبى ذو عزة، لقد أثبت الشعب أن مصر هبة المصريين قبل أن تكون هبة النيل، شعب كريم فى قسماته وكلماته، يستخرج الأمل من أحضان الألم، شعب حقيقته جليلة، شعب آمن بأن الفداء عطاء وسخاء ... خرب المجرمون أبنيتها، قصدوا السجون وهربوا المجرمين، استخدموا كل الوسائل للوصول إلى سدة الحكم، ترويع وتهريب، أثاروا الفتن، استغلوا قداسة دين، وجعلوا الدين وسيلة ليصل كبيرهم لمبتغاه، غدروا بمصر ".