مهاتير محمد: اتهام روسيا في حادثة تحطم الطائرة الماليزية يعود لسوء العلاقات بين موسكو والغرب

مهاتير محمد
مهاتير محمد

 قال رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد اليوم الخميس إن اتهام روسيا في حادثة تحطم الطائرة الماليزية "إم إتش-17" فوق دونباس، يعود "لسوء العلاقات بين الغرب وموسكو" ، والبحث عن مذنبين للحصول على مدفوعات التأمين .


وأضاف مهاتير  في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" الروسية : " أعتقد أن روسيا ليست لديها أفضل العلاقات الآن مع الغرب... ولكن من ناحية أخرى فإن الحاجة لإيجاد دولة مذنبة ترتبط بمدفوعات "الضمان" التأمين".


وأضاف : " في حال التمكن من العثور على دولة تتحمل مسؤولية المأساة، عندها سيتمكن أقرباء الضحايا من تقديم مطالبهم بشأن مدفوعات التأمين، وبالطبع أقارب الضحايا لا يشككون في نتائج التحقيق .. لكن في حال روسيا كانت مذنبة فسيتعين عليها دفع تعويض عن الحادث".


ويقوم فريق التحقيق المشترك، تحت قيادة المدعي العام الهولندي ودون مشاركة روسيا، بإجراء تحقيق في ملابسات الحادث، وقدم في وقت لاحق نتائج مؤقتة .. ويدعي التحقيق أن شركة "بوينج" أسقطت بصاروخ تابع لنظام "بوك" للدفاع الصاروخي، الذي يعود للواء 53 الصاروخي المضاد للطائرات التابع للقوات المسلحة الروسية في كورسك.. وكما ذكر نائب المدعي العام الروسي، نيكولاي فينيتشينكو، بأن الجانب الروسي قدم كل بيانات الرادار الروسي إلى هولندا، مع الوثائق التي تشير إلى أن نظام صاروخ بوك الذي أصاب بوينج يخص أوكرانيا، ولكن تم تجاهل هذه المعلومات من قبل المحققين.


وذكرت وزارة الخارجية الروسية أن اتهامات لجنة التحقيق الدولي بتورط روسيا في تحطم طائرة "بوينج" الماليزية لا أساس لها، وأن التحقيق منحاز ومن جانب واحد .. وفي وقت لاحق، أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى أنه لا يُسمح لروسيا بالتحقيق في كارثة الطائرة في شرق أوكرانيا، ويمكن لموسكو الاعتراف بنتائج التحقيق فقط في حال أنها ستشارك فيها بالكامل.


وذكرت وزارة الدفاع الروسية أنه تم التخلص من جميع الصواريخ، التي أثبتت اللجنة الهولندية من خلال التحقيق أنها السبب في تحطم الطائرة الماليزية، بعد عام 2011 ، في حين صرح السكرتير الصحفي لرئيس الاتحاد الروسي دميتري بيسكوف مرارا، بأن روسيا ترفض رفضا قاطعا الاتهامات بالتورط في تحطم بوينج الماليزية.