خاص| استشاري مسالك يكشف أنواع السلس البولي وطرق العلاج والوقاية

السلس البولي
السلس البولي

تُصاب بعض السيدات حول العالم بمرض السلس البولي، والذي يقلب حياتهم رأسًا على عقب فهو أحد الاضطرابات التي تصيب الجهاز البولي والمثانة وتصل نسبة الإصابة به إلى 2 % من سكان العالم وتعد نسبة كبيرة جدًا .

 

«بوابة أخبار اليوم» تستعرض أنواع هذا المرض وطرق الوقاية منه وعلاجه وكيفية التعامل معه .

 

قال الدكتور عاطف بدوي استشاري جراحة المسالك البولية بمستشفيات جامعة المنوفية، إن السلس البولي يعتبر فقدان السيطرة على عملية التبول وهي مشكلة شائعة وغالبًا ما تكون محرجة وقد يتطور الأمر إلى الاكتئاب في الحالات الشديدة والمستعصية للعلاج.

 

وأضاف خلال تصريحه لـ«بوابة أخبار اليوم»، أن سلس البول لا يُعد مرضًا، ولكنه عرض ومن هنا يجب التقييم الشامل للمريض من قبل الطبيب المختص، لافتًا إلى أن هناك العديد من الأنواع الشائعة من السلس البولي، ويكون العلاج على حسب نوعه.

السلس البولي وأنواعه

وأوضح استشاري جراحة المسالك البولية بمستشفيات جامعة المنوفية، أن أول أنواع هذا المرض هو السلس البولي الإجهادي، حيث أنه يتسرب البول عند السعال أو العطس أو الضحك أو ممارسة التمارين الرياضية أو حمل شيء ثقيل أو أي شيء يتم معه زيادة الضغط داخل البطن بشكل مفاجئ.

 

وأضاف «بدوي» أن من أهم المسببات لهذا النوع هو الولادات المتكررة، ويأتي غالبا في السيدات في مرحلة الحمل والولادة ويتم التشخيص بالفحص الإكلينيكي.

 

وتابع قائلًا: «علاج هذا النوع قد يستجيب عند التقليل من السوائل والكحوليات والكافيين وفي حالة فشل العلاج الدوائي فيكون التدخل الجراحي هو الأمثل مثل حقن المواد الحجمية أو عملية تعليق عنق المثانة أو تركيب المعلاق حول مجرى البول.

 

وأشار إلى أن ثاني أنواع المرض هو السلس البولي الإلحاحي، ويصاب المريض بإلحاح ورغبة مفاجئة وشديدة للتبول متبوعًا بفقد لا إرادي للبول، موضحًا أن من أهم أسباب هذا النوع هو التهاب المسالك البولية أو وجود حصوة بالمثانة أو تضخم حميد في البروستاتا في مراحله الأولى والتشخيص يتم بتحليل بول وعمل أشعة موجات فوق صوتية، وعلاجه الأمثل هو أدوية لتثبيط نشاط المثانة مثل مضادات المفعول الكوليني وعقار ميرا يغرون.

 

وأشار الدكتور عاطف بدوي، أن ثالث نوع هو السلس البولي الفيضي، حيث يصاب المريض من تقطير بول متكرر أو مستمر نتيجة عدم تفريغ المثانة بالكامل، وهذا النوع لابد أن تكون المثانة ممتلئة عن آخرها ولا تستطيع المثانة التفريغ تماما .

وأضاف أن من أهم أسباب هذا النوع هو تضخم البروستاتا في مراحله المتأخرة أو وجود ضيق في مجرى البول أو المثانة العصبية المرتخية وطريقة التشخيص تكون عن طريق الفحص الدقيق لمجرى البول والبروستاتا بالفحص الشرجي وعمل أشعة موجات فوق صوتية على المثانة بعد تفريغ البول فتجد المثانة غير قادرة على تفريغ البول.

 

رابعًا السلس البولي الوظيفي:

 

وهذا النوع لا يكون بسبب خلل في المسالك البولية ولكن لوجود اختلال بدني أو عقلي من الوصول إلى المرحاض في الوقت المناسب على سبيل المثال إذا كنتَ تعاني من التهاب مفاصل حاد فقد لا تكون قادرًا على فك أزرار سروالك بسرعة كافية.

 

سلس البول المختلط:

 

وقد يعاني المريض من أكثر من نوع واحد للسلس البول، مثل وجود سلس بول إلحاحي وإجهادي في نفس الوقت، وهذا النوع شائع في السيدات في مرحلة الحمل والولادة.

 

خامسًا السلس البولي الليلي:

 

وهو التبول أثناء النوم، ويستيقظ الطفل مبتلا، ومن أهم أسباب هذا النوع هو صغر حجم المثانة عند هؤلاء الأطفال أو كثرة إنتاج البول ليلا نتيجة نقص هرمون المضاد للتبول، والعلاج الأمثل هو إتباع تعليمات الطبيب مثل تقليل السوائل قبل النوم ودخول الحمام قبل النوم، واللجوء إلى أدوية مثل ADH وهو هرمون مضاد إنتاج البول على مستوى الكلية.

 

سادسًا السلس البولي الكاذب

 

وأضاف إلى أن نوع من السلس البولي الكلي أو التام وهو الناتج عن الناسور البولي ويقصد بالكاذب إذ أن البول لا يمر أصلا من مجرى البول الطبيعي، وإنما يمر من خلال المهبل، ويتم التشخيص عن طريق عمل أشعة بالصبغة على المثانة البولية عن طريق قسطرة البول فتظهر الناسور البولي بين المثانة والمهبل أو بين المثانة والرحم، والعلاج الأمثل هو التدخل الجراحي.

 

السلس البولي بعد استئصال البروستاتا

وهذا النوع يأتي بعد الاستئصال الجذري للبروستاتا في أورام البروستاتا غير الحميدة، وأحيانا بعد استئصال البروستاتا للأورام الحميدة، وقد يتحسن المريض بعد سنة أو سنة ونصف بعد العملية لذلك يفضل تأجيل التدخلات الجراحية مثل الصمام الصناعي لما بعد هذه الفترة.