«المُسطاح». هنا يتم تجهيز البلح لتصديره بقنا

تجهيز البلح لتصديره بقنا
تجهيز البلح لتصديره بقنا

"المُسطاح" كلمة معروفة بين أبناء محافظة قنا، وهو المكان المخصص لجمع البلح وتجفيفها وتجهيزها للبيع بمختلف القرى.

فالصغار يجمعون البلح من أسفل النخيل بعد تساقطه، ويقومون بتجميعه ووضعه أعلى سطح المنزل، لتجفيفه في الشمس، وبيعه بعد جمع كميات منه، قاصدين بذلك دخل مادي لهم، حتى وإن كان بسيطًا.

أما المزارعين والتجار، فيجمعون البلح بعد تسويته وقطعه من النخيل، ويقومون بتجهيز أماكن معدة لوضع البلح فيها، ويقومون بفرش الثمار وتعريضها للشمس لمدة 60 يومًا من أجل جفاف المحصول وفرزه وتجهيزه للبيع والتصدير.

ويوضح صبري محمد، مهندي زراعي، أن هناك أهمية في تعريض ثمار البلح لأشعة الشمس، وفردها في مساحات مكشوفة لتجفيف البلح، منعه من التسوس، والحفاظ عليه، حتى يتم بيعه وتصديره إلى الأماكن المختلفة.

وقال عبد الحميد الهجان محافظ قنا، إن الإدارة العامة لمكافحة الآفات بمديرية الزراعة قامت بفحص 278 ألفا و595 نخلة بهدف مكافحة آفة "سوسة النخيل الحمراء" بمختلف نواحي مدن وقرى المحافظة، وذلك في إطار الخطة التي تتبناها المديرية للارتقاء بقطاع التمور وتحجيم الإصابات التي قد تسببها سوسة النخيل.

وأوضح الهجان، أن الإدارة قامت بمعالجة 165 نخلة تم الكشف عن إصابتها وقامت باقتلاع 42 نخلة أخري مصابة، وفيما يخص نخيل الغابة بمدينة قنا أفاد الهجان أن الإدارة قامت بفحص جميع نخيل الغابة والبالغ عددهم 1184 نخلة وتم التأكد من سلامتها، مشيراً إلى أن مديرية الزراعة لم تسجل أي حالات إصابة بها.

وأضاف الهجان، أن الإدارة قامت بفحص 3955 نخلة من إجمالي 108 آلاف، و611 نخلة بجميع نواحي مدينة قنا نتج عنها الكشف عن إصابة 80 نخلة تم معالجة 70 منهم واقتلاع الـ10 الأخرى وفيما يخص الدور التوعوي للإدارة أوضح الهجان، أن الإدارة عقدت 11 ندوة تثقيفية للفلاحين وصغار المزارعين عن أعراض الإصابة بسوسة النخيل ورصد درجة خطورتها، كما أنها تناولت طرق مواجهة الآفة وطرق التخلص الآمن من بقايا النخيل المصاب وتوعيتهم بالأساليب الفنية المتبعة كالدفن والغمر بمحلول الرش والسولار.