عاجل

نهار

حكاية بليغ حمدى..

عبلة الروينى
عبلة الروينى

المؤكد أن الجمهور شريك فى أوبريت «سيرة حب» أو حكاية بليغ حمدى المقدمة على مسرح البالون، تأليف أيمن الحكيم وإخراج عادل عبده.. فالحكاية ليست تماما سيرة بليغ حمدى الشخصية، بقدر ما هى سيرته الموسيقية وألحانه المعبرة عن الروح المصرية، والمؤثرة بعمق فى الوجدان.. هى حكايتنا جميعا.. نحن شهودها، ونحن تفاصيلها ونغماتها.. حكاية وطن صاغه بليغ حمدى بموسيقاه ومشاعره المبدعة..


كل أغنية فى عرض (سيرة حب) تستعيد ذكرياتنا وتاريخنا.. تستعيد آمالنا وأحلامنا.. لحظات العشق والحنين (وأشواق كل الأحبة) وليالى العاشقين.. (يا حبيبتى يا مصر).. وأغانى أكتوبر المبدعة (وأنا على الربابة باغنى).. (باسم الله)... وجع (عدى النهار) ونافذة الأمل والخير (أبدا بلدنا للنهار.. بتحب موال النهار)...١٢ لحنا لأم كلثوم (بعيد عنك.. سيرة الحب.. حب إيه.. فات الميعاد.. ألف ليلة وليلة.. حكم علينا الهوى)..


بليغ حمدى (أمل مصر فى الموسيقى) كما وصفه يوما عبد الحليم حافظ.. وهو الملحن الأكثر تطويرا وتأثيرا فى الموسيقى بعد سيد درويش...


العرض سهرة غنائية أكثر منها عرضا مسرحيا برغم اهتمام المخرج عادل عبده فى تقديم صورة بصرية موازية للموسيقى، من خلال الاستعراضات ومشاهد الفيديو، وبرغم حساسية إيهاب فهمى فى تجسيد شخصية بليغ حمدى... ورغم حضور مجدى صبحى فى شخصية محمد عبد الوهاب، لكنه بالغ فى الأداء الكوميدى وتصوير عبد الوهاب بصورة هزلية مضحكة!!... وتظل ألحان وموسيقى بليغ حمدى، هى الحاضرة على المسرح، وهى المتعة والبهجة والقيمة الخالدة.