داخل قاعة طه حسين بنقابة الصحفيين نظمت اللجنة الثقافية٬ في السابعة من مساء الثلاثاء 27 أغسطس٬ ندوة لمناقشة ديوان "سيعود من بلد بعيد" والصادر عن دار الأدهم للنشر٬ للشاعر والكاتب الصحفي محمد الشحات.
وتناول الديوان بالعرض والنقد والتحليل كل من: الدكتور محمد عليوة، أستاذ البلاغة والنقد الأدبى بكلية دار العلوم جامعة القاهرة، والدكتور أحمد فرحات٬ أستاذ النقد الأدبى بكلية الفارابة بجدة، وأدار الندوة الشاعر الكبير فولاذ عبدالله الأنور.
صدر حديثا عن دار الأدهم، الديوان السابع عشر، للشاعر محمد الشحات بعنوان "سيعود من بلد بعيد"، وهو الديوان الذي كتبه الشاعر موجهًا كل قصائده الـ28 لابنه المغترب.
ويحفل الشعر العربى بقصائد فردية كتبها شعراء لأبنائهم أمثال حطان بن المعلّى، ابن الرومي، أبو الحسن التهامي، أحمد شوفي، الأخطل الصغير، الصافي النجفي، بدوي الجبل، أبو فراس النطافي، كريم مرزة الأسدي، سليمان عيسى، أدونيس، إلا أنه وربما تكون المرة الأولى فى تاريخ الشعر العربي أن يقوم شاعر بإصدار ديوان كامل كتب كل قصائده لابنه المغترب.
تدور قصائد الديوان حول الاغتراب الخارجى للابن والاغتراب الداخلى للأب، ليلتقى اغترابهما فى حالة إنسانية نادرة، مفعمة بفيض من المشاعر والأحاسيس الفياضة والصادقة من محبة أبوية جارفة لابنه الغائب. وتتسع الدائرة لتشمل الحفيدة أيضا، حيث يسعى الشاعر خلال قصائد الديوان إلى مغازلة الابن بالحديث عن الوطن ومحاولة أن يربطه به هو وحفيدته، حيث تدور قصائد الديوان حول الاغتراب الخارجى للابن والاغتراب الداخلى للأب، ليلتقى اغترابهما فى حالة انسانية نادرة، مفعمة بفيض من المشاعر والأحاسيس الفياضة والصادقة من محبة أبوية جارفة لابنه الغائب.
ومن إحدى قصائد الديوان:
سيعود من بلد بعيد
قلت انتظر
كيما أرتب بعض أشيائي
وأغلق كوة القلب العنيد
ظل الحنين يدق في جنباتها
ليمر من أسوار صدري
عله يلقاك أول ما تهل
كنت احتبست بجوف عيني
رجفتين من الوداع
لكي أراك.
