ملامح وجهها، وقوامها يعطيها أكبر من سنها .. اتخذت الزوجة، أحد أركان محكمة الأسرة بالقاهرة، تتابع بعينها وتفسح الطريق لعقلها، وسرعان ما امتلأت عيناها بالدموع التي أبت أن تذرف، وبأنفاس متقطعة، ونظرات جامدة تائهة، بدأت تسرد مأساتها، في زواجها من شخص لا يعرف في حياته سوى إرضاء مزاجه بشرب المواد المخدرة، ومن جهة أخرى أسرة باعتها بأقل سعر بتذكرة هيروين لذلك الزوج المدمن.
فسرعان ما انهارت «هند .أ»، ودخلت في نوبة من البكاء، قائلة:« أحلامي كانت بسيطه، بأن أكون مثل أي بنت في عمري وأن أتزوج من شخص يهتم بيه ويرعاني، فلم أكن أطمع في أكثر من ذلك.. فتمر الأيام يوما بعد يوم، ولم يأتي أحد لخطبتي بسبب أخي الأكبر ومرافقته لأصحاب السوء، وخوف الجميع في أن يرتبط بيه بسببه، حتي جاء في تلك الليلة المشئومة، وهو يرافق معه صديقه ودخلا الأثنين إلي أبي وققلوا الباب عليهم».
لحظات قليلة، ودخل أخي إلى غرفتي وقبلني وهنئني بموافقة أبي على العريس، بعد أن أقنعه أخي بمميزاته وأنه شاب من أسرة تمتلك الأموال والعمارات، لم أدري ماذا أفعل وإلي من أتكلم، فالجميع في المنزل قد وافقوا عليه، وطالبوا منه أحضر أهله للاتفاق وإتمام الزواج، وبالفعل تمت الزيجة، ولم يمر على زواجنا الكثير وباتت المشاكل بيينا في اكتشافي بأنه مدمن ورغبتي في أن يقلع عن ذلك إلا أن محاولاتي انتهت بالفشل، وأصبح يضربني كلما تكلمت معه.
وبدأ يعايرني بأن أخي باعني له بتذكرة هيروين، مما دفعني لرفع قضية خلع لتخلص منه بعد رفضه طلاقي حملت رقم 1379 لسنة 2018.
