«شعبيته تنهار».. المرشح الأبرز لخلافة تيريزا ماي يواجه اتهامات بالـ«عنف»

بوريس جونسون
بوريس جونسون

بوريس جونسون الاسم الأبرز الآن على الساحة في بريطانيا، فوزير الخارجية المُستقيل قاب قوسين أو أدنى من خلافة تيريزا ماي المُستقيلة هي الأخرى بعدما فاز بكل جولات التصويت السابقة على رئاسة حزب المحافظين.. إلا أن الأمور يبدو أنها ستتخذ منعطف جديد معه.

يوم الجمعة كان سيبدو يومًا عاديًا في بريطانيا، إلا أن استدعاء الشرطة إلى منزل بوريس جونسون في ساعات متأخرة من الليل جعلته يتصدر كافة عناوين الأخبار، خاصة وأن المشكلة هي مشاجرة مع شريكته.  

وقال جيران جونسون إنهم استدعوا الشرطة على الفور بعدما سمعوا صوت صريخ لإحدى السيدات التي كانت تطالب شخصا ما بمغادرة شفتها، قبل أن يكتشفوا بأن مصدر الصوت هو منزل وزير الخارجية السابق.

ولازال جونسون الذي ظهر في أحد اللقاءات الإذاعية مؤخرًا يرفض كشف تفاصيل أي ما حدث خلال ليلة الجمعة قائلة بأن الشعب البريطاني يريد أن يسمع حديثه عن السياسة فقط.

وتابع جونسون «يحق للناس أن يسألوا عني وعن تصميمي وعن شخصيتي وعن ما أريد القيام به من أجل البلد.. دعوني أخبركم بشيء واحد فقط.. عندما أقدم وعودًا سياسية فإنني أفي بها».

شعبيته تنهار..

قالت صحيفة الجارديان البريطانية بأن بوريس جونسون أصبح الآن يكافح للحفاظ على حملته ليصبح رئيسًا للوزراء بعدما ساهمت حادثة الجمعة في التقليل من فرص خلافته لتيريزا ماي.

وأشارت الصحيفة إلى أن عدد من كبار حزب المحافظين شككوا في قدرة جونسون ومدى صلاحيته لخلافة تيريزا ماي.

ونقلت تصريحات أدلى بها آلان دنكان الموظف السابق بالخارجية البريطانية والذي كان يعمل تحت رئاسة جونسون والتي قال فيها بأنه الوزير السابق عليه العديد من علامات الاستفهام التي يجب أن يوضحها مضيفًا أنه أظهر «عدم الانضباط» طوال حياته المهنية.

وأظهرت استطلاعات الرأي التي أجريت خلال الفترة بين وقوع الحادث واليوم إلى أن الدعم الذي كان يحصل عليه جونسون بدأ في الانخفاض بشكل كبير.

وتابعت أنه بعد الحادث فقد جونسون فارق الثمانية نقاط الذي كان يفصله عن أقرب منافسيه جيرمي هانت بل ووصل الفارق إلى 3 نقاط فقط بين صفوف أعضاء حزب المحافظين.

وفيما يتعلق بالاستفتاءات الشعبية تراجعت قاعدة المؤيدين التي يمتلكها جونسون من 27% إلى 11% خلال نفس الفترة.