بـ«ألف كذبة وكذبة».. ترامب يطلق حملته الانتخابية للولاية الثانية

دونالد ترامب
دونالد ترامب

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انطلاق حملته للفوز بولاية ثانية بانتخابات الرئاسة التي ستجري في عام 2020 وذلك خلال الخطاب الذي ألقاه في أورلاندو بولاية فلوريدا الأمريكية.

اتهامات كثيرة وتفاخر بالإنجازات التي حققتها الإدارة الأمريكية خلال فترة الولاية الأولى كانت هي محور خطاب الرئيس الأمريكي، إلا أن الخطاب أيضا كعادة ترامب كان يحتوي على الكثير من المعلومات الخاطئة.

صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية خصصت تقريرًا كاملا لرصد المغالطات التي جاءت بخطاب الرئيس الأمريكي مثلما كانت تفعل في مجمل خطاباته إلا أن هذه المرة كانت مهمتهم أسهل في تقصي الحقائق – بحسب ما ورد في التقرير- بسبب المعلومات الضخمة التي تم جمعها خلال السنوات الماضية.

وأشارت الصحيفة إلى أنها تمتلك قاعدة من البيانات تحتوي على أكثر من 10000 تصريح خاطئ ومضلل لترامب، واستعرضت الصحيفة أبرز الجمل التي وردت خلال خطاب إطلاق حملة الولاية ثانية وقامت بالرد عليها وتوضيح حقيقتها.

18 ديمقراطيا غاضبا..

قال الرئيس الأمريكي « لقد عينوا 18 ديمقراطيًا غاضبًا لمحاولة القضاء علينا.. وبعد عامين و1.4 مليون صفحة من الوثائق و 500 أمر تفتيش و 500 شاهد و 2800 مذكرة استدعاء أنفقوا 40 مليون دولار بلا فائدة».

الحقيقة أن المحقق الخاص في قضية التدخل الروسي روبرت مولر معروف بانتمائه الجمهوري، كما أن 11 من أصل 16 عضوا باللجنة لديهم ميول ديمقراطية إلا أن المحقق مولر لم يتطلع على ميول أي من مساعديه.

كما كانت النتيجة النهائية للتحقيقات قالت إن ترامب كان على دراية بنية روسيا التدخل في الانتخابات الأمريكية بل ورحب بمساعدتهم إلا أن الدلائل التي جمعها مولر لا ترتقي لحد التواطؤ.

وفي من سبتمبر الماضي أعلن مولر أن تكاليف التحقيقات وصلت إلى 25.2 مليون دولار، وبالطبع من المنطقي أن تكون تلك التكاليف زادت مع استمرار التحقيق إلا أن اللجنة صادرت بول مانافورت مستشار ترامب ومدير حملته السابق والتي تصل لـ46 مليون دولار مما يعني أنهم غطوا تكاليفهم.

أوباما والتدخل الروسي..

قال الرئيس الأمريكي  «قبل الانتخابات، أخبر مكتب التحقيقات الفيدرالي الرئيس أوباما عن التدخل الروسي المحتمل ، ولم يفعل شيئًا لأنه اعتقد أن هيلاري كلينتون ستفوز».

الحقيقة أن إدارة أوباما بالفعل حذرت من احتمالية التدخل الروسي في الانتخابات وأعلنت أن أشخاص روس مسئولين عن اختراق البريد الإلكتروني للحزب الديمقراطي، وتسريب بياناته قبل الانتخابات بأيام.

وكرد فعل وقتها أعلن أوباما فرض أوباما عقوبات،وطرد حوالي 30 من الدبلوماسيين ومسؤولي الاستخبارات الروس من الولايات المتحدة.

موافقة الديمقراطيين على الجدار..

قال الرئيس الأمريكي «لم نتمكن من الحصول على الموافقة على الجدار بسبب الديمقراطيين.. على الرغم من أنهم صوتوا لصالحه قبل أربع سنوات وست سنوات».

الحقيقة أنه بالفعل صوت أعضاء ديمقراطيين بالكونجرس على بناء جدار على الحدود مع المكسيك إلا أنه لم يكن بالحجم الذي يريده ترامب بناءه الآن، كما أن تكلفته كانت أقل بكثير وعرض وقتها الديمقراطيون المساهمة في بناءه.
 
بطالة الأمريكيين من أصل إفريقي..

قال الرئيس الأمريكي «إذا ألقيت نظرة على المجتمع الأمريكي من أصل أفريقي، ستجد أنهم وصلوا لأدنى عدد من البطالة في تاريخ بلدنا».

والحقيقة أن معدل انخفاض البطالة للأمريكيين من أصل أفريقي بدأ في عهد الرئيس السابق باراك أوباما.

الهجرة الجماعية..

قال الرئيس الأمريكي «الهجرة الجماعية وغير الشرعية تقلل مستويات المعيشة وتقلل مواردنا»

الحقيقة أم أغلب الأبحاث التي أجريت أظهرت أن المهاجرين يساهمون في إيرادات الضرائب أكثر مما يحصلون عليه من خدمات حكومية.

وتشير معظم الدراسات الأكاديمية إلى أن المهاجرين أقل عرضة لارتكاب جرائم من المولودين في الولايات المتحدة وأن معدلات الجريمة الإجمالية تنخفض في المناطق التي يعيش فيها المهاجرون.