أسبوع قبل انتخابات اسطنبول «المُعادة».. هل يثبت «معارض أردوغان» انتصاره؟

أكرم إمام أوغلو ورجب طيب أردوغان
أكرم إمام أوغلو ورجب طيب أردوغان

سيكون سكان مدينة اسطنبول التركية على موعد يوم الأحد المقبل 23 يونيو، مع إعادة لانتخابات رئاسة بلدية اسطنبول، والتي سينحصر السباق فيها بين مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم بن علي يلدريم، رئيس الوزراء السابق، وأكرم إمام أوغلو، مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض.

 

وقررت اللجنة العليا للانتخابات في شهر مايو الماضي، إعادة انتخابات بلدية اسطنبول التي جرت نهاية شهر مارس المنصرم، وذلك بعد عدة طعون تقدم بها الحزب الحاكم على نتيجة الانتخابات.

 

فوز تم إلغاؤه

وتمكن إمام أوغلو من الفوز على منافسه بهامش ضئيل بأفضلية 13 ألف صوت، بعد أن تجاوز كلا المرشحين حاجز الأربعة ملايين صوت انتخابي.

 

وزعم الحزب الحاكم الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان حدوث أعمال تزوير في إحصاء عدد الأصوات التي حصل عليها كل مرشح، وطعن في تصويت أشخاص لا يحق لهم الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات. ومع قبول لجنة الانتخابات طعن حزب الحاكم تقرر إعادة الانتخابات.

 

وبلدية اسطنبول كان رئاستها تخضع للتيارات الإسلامية منذ أكثر من ربع قرن، ولم يسبق لحزب العدالة والتنمية أن خسرها منذ نشأته عام 2001.

 

وقد قال عنها الرئيس أردوغان قبيل إجراء الانتخابات إنه من ينتصر في اسطنبول ينتصر في الانتخابات التركية، لتأتي نتائجها بمثابة انتكاسة لحكم الرئيس التركي الممتد منذ عام 2003 بين رئيس وزراء في جمهورية برلمانية ورئيس في جمهورية رئاسية.

 

تصريحات ضد أردوغان

وقبيل إعادة الانتخابات، صعد أكرم أوغلو من لهجته تجاه أردوغان، وأعرب عن استنكاره للحملة التي يشنها نظام الرئيس أردوغان ضده، قائلًا "بعضهم يقول إنني مشروع لجهة ما، نعم أنا مشروع جمهورية مصطفى كمال أتاتورك (مؤسس الجمهورية التركية) وأشعر بفخر لهذا".

 

وأكد أنه جاء للمساواة بين أهل اسطنبول جميعًا، وأنه لن يدخر جهدًا لتقديم الخدمات لكافة شرائح وأطياف السكان في مدينة إسطنبول دون تفرقةٍ.

 

وسيستفيد مرشح حزب الشعب الجمهوري العلماني من دعم المعارضة التي تنوي التكتل من أجل تأكيد انتصار إمام أوغلو على حساب رئيس الوزراء السابق من أجل توجيه ضربة قاصمة للرئيس أردوغان في اسطنبول، البلدية التي بدأ صعوده السياسي من خلالها في تسعينات القرن الماضي.