جورج نادر.. تاريخ من الفضائح الجنسية الممتد منذ 34 عامًا

جورج نادر
جورج نادر

جورج نادر اسم بارز كأحد الخبراء المتخصصين بشئون الشرق الأوسط، ومستشار مقرب لعدد من السياسيين منهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، سيرة ذاتية تبدو «مُحترمة» لرجل ناجح، إلا أن القبض عليه بمطار جون كيندي منذ أيام كشف الوجه القبيح له.

في 3 يونيو كان جورج نادر متواجد في مطار جون كيندي الأمريكي، وخلال إجراءات التفتيش وجدت الشرطة محتوى جنسي متعلق بالأطفال على هاتفه المحمول، مما دفعها لوضعه رهن الاعتقال.

وفي 8 يونيو رفضت محكمة أمريكية الطلب المُقدم للإفراج عن نادر بكفالة، وأعلنت استمرار حبسه، لتبدأ التقارير الصحفية في الكشف عن السجل الأسود لنادر.

34 من إدمان المحتوى الجنسي

في مارس 2018 أعدت مجلة «بولتيكو» الأمريكية تقريرًا عن جورج نادر وذلك بسبب تورطه في قضية التدخل الروسي بالانتخابات، وكشفت فيه عن سجل جورج نادر في إدمان المحتوى الجنسي للأطفال.

وقالت الصحيفة أنه في عام 1985 واجه نادر تهمة بأحد المحاكم الاتحادية في العاصمة واشنطن بسبب استيراده لطرد يحتوي على عدد من المجلات الهولندية التي تصور أطفال عراة.

ونجح نادر في الإفلات من العقوبة في تلك الجريمة بعدما رفض القاضي تلك الاتهامات بسبب عدم صلاحية مذكرة التفتيش التي صدرت وقتها.

وفي عام 1991 واجه نادر اتهاما جديدا بعدما عثر مفتشو الجمارك في مطار دالاس الدولي على شريطين جنسيين في حقيبته لدى وصوله على متن الطائرة التابعة لشركة لوفتهانزا من ألمانيا، وقال طبيب أطفال استشارته الحكومة الأمريكية وقتها أن الأولاد الموجودين في أشرطة الفيديو يبلغون من العمر 13 أو 14 عامًا.

واعترف جورج نادر باتهامه في قضية حمل محتوى جنسي متعلق بالأطفال في عام 1991، وتلقى حكماً بالسجن لمدة ستة أشهر من محكمة اتحادية في ولاية فرجينيا الشمالية.

ولم يتوقف السجل الأسود لنادر عند هذا الأمر بل في عام 2003 أدين مرة أخرى في قضية الاعتداء على أطفال قصر في مدينة براغ التشيكية.

شاهد بتحقيقات التدخل الروسي

وكان جورج نادر أحد الشهود في قضية التدخل الروسي بالانتخابات الأمريكية، والذي كان يتولى التحقيق فيه روبرت مولر.

وأشارت التقارير الإخبارية إلى أن جورج نادر كان من المستشارين المُقربين للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بصفته خبير في شئون الشرق الأوسط.

وأشارت إلى أن نادر استغل علاقاته مع المدير التنفيذي لصندوق الثروة السيادية الروسي وقت الانتخابات الأمريكية وعقد معه اجتماعًا خلال فترة الانتخابات الأمريكية، إلا أنه قال في شهادته بأن هذا اللقاء كان «مُصادفة» وغير مُرتب له.

وقال محامي نادر، سانديب سافلا وقتها عن الاتهامات الجنسية إن البحث في ماضي موكله من الأشياء التي يتبعها البعض لتخويفه وعدم الإدلاء بشهادته بصدق، إلا أن الاتهامات الجديدة ستجعل الجميع يعرفون الحقيقة.