يبدو أن حاكم قطر تميم بن حمد آل ثاني، لم يجد شيئا يفعله ليرد على حجم الخسائر التي منيت بها دولته جراء المقاطعة العربية لبلاده، بسبب سياساته العدائية، والتدخل في شئون الآخرين، سوى أن يحاول بشكل صبياني فاشل إفساد فرحة المصريين بفوزهم بتنظيم بطولة كأس أمم إفريقيا هذا العام من خلال الضغط على مجموعة قنوات "beIN" سبورت المملوكة لبلاده، بوقف البث في مصر بداية من اليوم 8 يناير.
ولكن يبدو أنه لم يدرك أن من حق مصر والمصريين، مشاهدة مباريات البطولة عبر التليفزيون المصري وقنواته الأرضية، وهذا الحق الذي كفله القانون للدول المنظمة للبطولات.
وتؤكد الأحداث يوما بعد الآخر، أن تميم يصر على موقفه العدائي تجاه مصر، وهذا على خلاف ما يكنه الشعبين الشقيقين المصري والقطري لبعضهما من روح المودة والحب، ولكن للأسف سياساته الفاشلة تعود بالسلب على قطر كدولة وشعب وليس قطر "تميم" فقط.
التاريخ دائما يؤكد أن إرادة المصريين لم ولن يكسرها أي جاهل أو ذو فكر محدود ينظر تحت قدميه، فمصر منارة الشرق الأوسط وقلبه النابط، فهي التي ردت العدوان الصهيوني والصليبي والمغولي وأي خطر عبر التاريخ كان يحدق بمنطقة الشرق الأوسط كانت نهايته وقبره في مصر بسواعد وإرادة المصريين.
عاشت مصر، وعاش المصريون، وعاشت إرادتهم الصلبة في وجه كل جاهل وموتور يريد أن يكسر فرحة أبنائها.
